حظيت القضايا المتعلقة بقطاع غزة والقدس والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بتفاعل كبير عبر الهاشتاجات (الوسوم) التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالفلسطينيين خلال عام 2014.
حظيت القضايا المتعلقة بقطاع غزة والقدس والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بتفاعل كبير عبر الهاشتاجات (الوسوم) التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالفلسطينيين خلال عام 2014.
وتزامنت تلك الهاشتاجات مع عدد من الأحداث البارزة في قطاع غزة ومدينة القدس والضفة الغربية، إضافة إلى بعض الإضرابات التي خاضها الأسرى في السجون الإسرائيلية، لتحقيق مطالبهم.
والهاشتاج ويعني الوسم، هي كلمة أو كلمات تبدأ بالرمز “#”، يستخدمها رواد شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وتتيح للمستخدمين سهولة التواصل والمشاركة والنقاش وتبادل التعليقات حول الموضوع أو الفكرة أو الشخصية التي تأتي بعد هذا الرمز.
وحيث تحتل قضية الأسرى جانبا مهما في وجدان وحياة الفلسطينيين، لا سيما رواد موقع التواصل، انتشر هاشتاجان يتناولان هذه القضية هما: “الأسرى #”، و”مي وملح#”، بشكل كبير وملحوظ خلال عام 2014، لا سيما خلال إضراب الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية عن الطعام، حيث اقتصر تناولهم على الماء والملح، لمدة 63 يوماً متواصلا بدءاً من الرابع والعشرين من إبريل 2014، للمطالبة بإنهاء الاعتقال الإداري.
وكان لقطاع غزة، نصيبا وافرا من الهاشتاجات الأكثر انتشاراً لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خاصة خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، والتي تواصلت على مدار أكثر من خمسين يوما، بدءاً من السابع من يوليو وحتى 26 أغسطس ، وكان من أبرز تلك الهاشتاجات: “#غزة”، و”#غزة تحت القصف#”، و”#غزة تقاوم”، و”#غزة تنتصر”، و”#المقاومة تمثلني”، و”#القسام”، و”#أبو عبيدة” (الناطق باسم كتائب عز الدين القسام)، إضافة لهاشتاج بالإنجليزية وهو “GazaUnderAttack#” ويعني (غزة تحت الهجوم).
كذلك، حملت عدة هاشتاجات أسماء بعض العمليات العسكرية التي شنتها الفصائل الفلسطينية على مواقع عسكرية إسرائيلية كـ”#عملية زيكيم” (عملية إنزال بحري نفذتها قوات كوماندوز تابعة لحركة حماس على الشاطئ قرب قاعدة زكيم العسكرية الإسرائيلية شمال قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة).
كذلك، حملت هاشتاجات أخرى أسماء الهجمات التي شنتها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين كـ”مجزرة الشجاعية” (مجزرة نفذتها المدفعية الإسرائيلية صباح 20 يوليو/تموز 2014 في حي الشجاعية وراح ضحيتها أكثر من 74 قتيلًا بينهم نساء وأطفال).
كما شهد هاشتاج “ICC4Israel#” تفاعلا واسعا يبن النشطاء المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما “توتير”، حيث جاء هذا الهاشتاج ضمن تفاعل دولي للمطالبة بمحاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، بشأن ما ارتكبته في قطاع غزة ضد المدنيين خلال الحرب الأخيرة، والهاشتاج باللغة الإنجليزية هو الحروف الأولى من عبارة: “International Criminal Court For ISRAEL”.
ولم تغب قضية الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، عن مواقع التواصل الاجتماعي، ليشهد هاشتاج “#بيكفي حصار” تفاعلا كبيرا على مدار العام.
ومنذ أن فازت حركة “حماس”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس” عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو الماضي.
كما تصدر هاشتاج “#كلنا حماس”، قائمة الترند العالمي (خاصية للكشف عن أهم الهاشتاجات المتبادله في أكثر من 100 مدينه حول العالم) على تويتر، بتاريخ 21 أغسطس ، ردا على تصريح لرئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتيناهو، بأن العرب كلهم يكرهون حماس.
أما على صعيد الأحداث التي تصاعدت وتيرتها خلال عام 2014 في مدينة القدس، حيث شهدت عدة عمليات طعن ودهس نفذها فلسطينيون ضد المستوطنين، احتجاجا على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة له، فكان من أبرز الهاشتاجات المرتبطة بتلك العمليات، ومنها: “#القدس تنتفض”، و”#انتفاضة السكاكين”.