ماهر إبراهيم جعوان
ماهر إبراهيم جعوان
في ذكرى استشهاده في 12 فبراير 1949م كل الاحترام والتقدير والحب والعرفان للإمام المجدد الشهيد حسن البنا رحمه الله مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
تلك الجماعة العظيمة التي وقفت في وجه الطغاة والجبابرة والمحتل الغاصب في كل العصور منذ نشأتها المباركة، فكانت ومازالت وستظل بإذن الله عنوان الصبر والصمود والتضحية والفداء، وحمل همِّ العمل للدين، والمحافظة على ثوابته ومبادئه مهما كانت التضحيات.
الإخوان المسلمون قبل أن تكون تنظيماً فهي رباط وروح وأخوة وتعارف وحب وتفاهم وتكافل وسلوك وخلق ومبدأ وفكرة وفهم يربط بين أفرادها جميعاً؛ فيجعلهم رجالاً يحسنون التبعة إلى رجال أمثالهم.
هي وسيلة نتعبد بها لله، ليست مطلوبة لذاتها، وإنما هي وسيلة لتحقيق أهداف وغايات الإسلام السامية التي تخاذل عنها الكثير.
إنها مشروع أهل السُّنة والجماعة في العصر الحديث، الواضح معالمه وبرامجه ووسائله وأهدافه، مشروع يقاوم مشاريع متعددة في العالم أجمع على اختلاف مشاربها وأنواعها وأهدافها وطموحاتها، ولاسيما المشروع الصهيو أمريكي.
إنها فهم الإسلام المعتدل المتوازن الرباني العالمي التدريجي الواقعي العصري الوسطي الشامل، حيث الجد والاجتهاد والعطاء والتجدد والفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والإخوة والثقة.
إنها مشروع دعم الموجود من القيم والمبادئ، وإيجاد المفقود منها، وتصحيح المغلوط، وإظهار الحقائق الغائبة عن الأمة، لاسيما منهج الحكم الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية وتحرير الأوطان ومحاربة المحتل وتحرير المقدسات ووحدة الأمة الإسلامية وشمولية الدعوة لكل نواحي الحياة.
“إن هذا الدين لن ينصره إلا من أحاطه من جميع جوانبه”.