توقعت دراسة أعدها مركز أبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية، ازدياد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى، ليقارب عددهم بحلول عام 2050 حوالي 2.8 مليار مسلم.
وتتوقع الدراسة، في حال استمرار الاتجاهات الديموجرافية الحالية، أن يصل عدد سكان العالم 9.3 مليار، عام 2050، يشكل المسلمون 2.8 مليار منهم، والمسيحيون 2.9 مليار وهو ما يعني أن المسلمين سيشكلون 30% من سكان العالم، في حين ستبقى نسبة المسيحين كما هي، وفي حدود 31%.
وتناولت الدراسة كذلك اتجاهات التحول بين الأديان، واقتصرت الدراسة على 70 دولة فقط، وهو ما لم يمكنها من منح معلومات شاملة بهذا الخصوص.
ومن المتوقع أن تخسر الديانة اليهودية 300 ألف شخص نتيجة للتحول الديني، في حين ينضم 3 ملايين شخص للدين الإسلامي.
وتتوقع الدراسة أن تصل نسبة المسلمين في أوروبا 10% بحلول 2050، وأن تتجاوز نسبة المسلمين في الولايات المتحدة نسبة اليهود بحلول نفس العام.
وبلغت نسبة المسيحيين في الولايات المتحدة 78.3% عام 2010، ومن المتوقع أن تهبط إلى 66.4% عام 2050، في حين يتوقع أن ترتفع نسبة غير المنتسبين لأي دين من 16.4% إلى 25.6%، وأن تنخفض نسبة أتباع الدين اليهودي من 1.8% إلى 1.4%، وأن ترتفع نسبة المسلمين من 0.9% إلى 2.1%.
واعتمدت الدراسة، التي نقلتها وكالة الأناضول، وأجراها مركز “بيو” للأبحاث، على معدلات الولادة لدى أتباع الديانات المختلفة، واتجاهات التحول الديني لديهم.
ووفقًا لإحصاءات عام 2010، فإن 31% من سكان العالم، البالغ عددهم ، آنذاك، 2.2 مليار نسمة، كانوا يعتنقون المسيحية، في حين بلغ عدد المسلمين 1.6 مليار مسلم، بنسبة بلغت 23%.
وترى الدراسة أن أهم العوامل المؤثرة في نمو عدد المسلمين؛ نسبة الشباب الكبيرة وارتفاع معدلات الولادة، التي تبلغ عند المرأة المسلمة 3.1، ولدى المرأة المسيحية 2.7، والهندوس 2.4، واليهود 2.3.