قال المرصد الوطني لمكافحة “الإسلاموفوبيا” في فرنسا: إن الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا سجلت نمواً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت 222 اعتداء بزيادة ستة أضعاف ما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2014م.
وأوضح المرصد، التابع للمجلس الوطني للديانة الإسلامية، أن الأعمال المعادية للإسلام على اختلافها، تتوزع ما بين 56 عملاً منفذاً ضد الأشخاص وأماكن العبادة، و166 تهديداً خلال الربع الأول من 2015م مقابل 12 عملاً عدائياً منفذاً و25 تهديداً في الربع الأول من 2014م.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد كشف الأسبوع الماضي، عن خطة من أجل التصدي للعنصرية ومعاداة السامية، منتقداً الانتشار “غير المحتمل” لهذه الظاهرة.
لكن عبد الله زكري رئيس المرصد لم يُخف ارتيابه تجاه هذه الخطة الحكومية قائلاً: “إننا ننتظر أفعالاً بدلاً من الأقوال والخطابات التي تتردد على مسامعنا منذ سنوات عديدة”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإسلامية.
وأضاف: “يبقى الحل الأنسب هو ملاحقة الأفراد الذين يهددون مبدأ العيش المشترك قانونياً، لأننا لا نرى أي عقوبات صارمة تجاه مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية، فالعدالة لا تأخذ مجراها”.
وشدد زكري على أن المرصد، منذ إنشائه في 2011م، لم يسجل عدداً مماثلاً لهذه الأعمال المعادية للإسلام، المنحصر أغلبها في الاعتداءات والتهديدات والشتم على وسائل التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر، أن الأعمال المعادية للإسلام ارتفعت بشكل غير مسبوق في عام 2015م منذ حادثة “شارلي إبدو” ففي شهر يناير وحده سجل المرصد 178 عملاً، وانخفض هذا العدد إلى 18 عملاً في شهر فبراير، وعاود في الارتفاع من جديد في شهر مارس ليبلغ 26 عملاً.