اتهمت مصادر دبلوماسية صهيونية رفيعة المستوى هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه على استعداد للتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران حتى لو كان يمثل خطراً على الدولة اليهودية، على الرغم من تصريحات أوباما الخاصة على خلاف ذلك.
وقالت المصادر لصحيفة “إسرائيل هايوم”، التي لديها علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وينظر إليها كثيرون على أنها لسان حال لحكومته أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصمم على التوصل إلى صفقة سيئة مع إيران.
وأضافت المصادر أنه يبدو أن الاتفاق مع إيران سيتم التوقيع عليه بحلول الموعد النهائي في 30 يونيو؛ لأن الرئيس الأمريكي مهتم بالاتفاق، بغض النظر عن التأثير السلبي المحتمل على المنطقة على المدى الطويل.
وقد ذكر البيت الأبيض مراراً وتكراراً أن عدم الاتفاق سيكون أفضل من صفقة سيئة، مما يشير إلى أنه لن يدخل في أي اتفاق يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في نهاية المطاف.
ولكن في مقابلة في مطلع الأسبوع الحالي مع القناة الثانية، ألمح أوباما إلى أن الخطوط الحمراء قد أصبحت إلى حد ما أكثر مرونة، ولذلك بطريقة أو بأخرى، يجب أن يتم التوقيع على الاتفاق.
وقد سعى أوباما إلى طمأنة الرأي العام في الكيان الصهيوني قائلاً: أنا أفهم مخاوفكم، وأنا أفهم مصادر القلق لديكم، لكنه أصر على أن الحل العسكري لن يحل المشكلة، حتى لو شاركت فيه الولايات المتحدة، فإنه قد يبطئ مؤقتاً البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه لن يقضي عليه.