أعرب وزير النفط د. علي العمير عن اعتقاده القوي بأن دول الخليج الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تدعم مسألة الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي دون تعديل.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ”وكالة الأنباء الكويتية” لدى وصول العمير إلى العاصمة النمساوية فيينا الليلة الماضية؛ للمشاركة في أعمال المؤتمر الوزاري العادي الـ167 لمنظمة “أوبك” الذي ستنطلق أعماله يوم الجمعة المقبل في مقر المنظمة.
ورداً على سؤال حول موقف دولة الكويت خلال الاجتماع حول مسألة الإبقاء على سقف الإنتاج دون تعديل، قال العمير: “إن وزراء نفط دول مجلس التعاون الخليجي الأعضاء في “أوبك” سيعقدون اجتماعاً تشاورياً لتنسيق المواقف خلال الاجتماع الوزاري لـ”أوبك”، والبحث في الخيارات الأفضل المتاحة أمام المنظمة لاتخاذ القرار المناسب”. وأضاف أن المشهد العالمي يتطلب منا اليوم عدم اتخاذ أي قرار من شأنه التأثير سلباً على السوق، وأن الخيارات المتاحة أمام “أوبك” هي إما الإبقاء على سقف الإنتاج أو زيادته.
وأكد العمير أهمية الاجتماع الوزاري، معرباً عن أمله في أن يخرج وزراء نفط المنظمة خلال هذا الاجتماع باتفاق موحد يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وذكر أن العالم ينتظر اليوم قرار وزراء نفط “أوبك” بشأن مستويات الإنتاج للنصف الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى أن المنظمة معنية باتخاذ القرار المناسب الذي يحقق مصالحها أولاً ويضمن الإمدادات النفطية في العالم مقابل الطلب العالمي على الخام الذي شهد أخيراً نمواً بسيطاً.
وحول ما تشهده أسعار النفط من ارتفاع تدريجي خلال الفترة الأخيرة، قال العمير: “إن ذلك يعود إلى سببين رئيسين؛ الأول: خروج بعض النفط ذات التكلفة العالية خاصة في الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأخرى، أما السبب الثاني فيتمثل في تحسن النمو العالمي في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية؛ حيث خفف هذا النمو من انعكاسات التباطؤ في النمو المسجل في دول شرق آسيا كالهند والصين”.
وتوقع أن تشهد أسعار النفط تحسناً أكبر بنهاية العام الجاري نتيجة للمنحنى الذي يشير إلى تزايد معدلات النمو العالمي والطلب على الخام ومقابل ما نشهده أيضاً من خروج كثير من شركات النفطية العالمية وتوقف الإنتاج بالنسبة للنفط ذي التكلفة العالية.