استحوذت نتائج الانتخابات التركية على اهتمام واسع في وسائل الإعلام العربية والدولية.
الكويت
ففي الكويت، تصدرت الانتخابات التركية معظم العناوين الرئيسة للصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم.
ومن جهتها، تناولت “وكالة الأنباء الكويتية” الرسمية خبر نتائج الانتخابات التركية تحت عنوان “حزب العدالة والتنمية يفشل في تحقيق الأغلبية بالانتخابات لتشكيل الحكومة”. وأضافت أن النتائج الأولية للانتخابات أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بالمركز الأول وللمرة الرابعة على التوالي، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية الكافية لتشكيل الحكومة الجديدة وحده.
أما الصحف الكويتية، فقد اختارت عناوين متقاربة؛ فعنونت صحيفة “الراي” الكويتية “الانتخابات التركية: تراجع أردوغان”، في حين جاء عنوان صحيفة “القبس” “أردوغان بلا أغلبية مطلقة”، بينما عنونت صحيفة “الجريدة” “لا أغلبية مطلقة لأردوغان”، وأضافت “إنجاز تاريخي للأكراد في انتخابات تركيا”.
وأوردت جميع الصحف نتائج الانتخابات نقلاً عن وكالات الأنباء وعلى رأسها “الأناضول”، ورأت صحيفة “الجريدة” في تعليقها على الخبر “خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الغالبية المطلقة في البرلمان، ولم يعد قادراً على أن يحكم بمفرده، بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد”. من جهتها علّقت صحيفة “القبس” أن “نتيجة الانتخابات وجَّهت ضربةً قوية لتطلعات أردوغان لتعزيز سلطاته والتحول بالبلاد إلى النظام الرئاسي”.
تونس
وفي تونس اهتمت معظم وسائل الإعلام والصحف التونسية المختلفة، بالانتخابات التشريعية التركية التي جرت أمس، وأشارت نتائجها الأولية غير الرسمية إلى فوز حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بالمركز الأول.
ولقد أولت شبكة “تونس” الإخبارية اهتمامها بالحدث، وواكبته، حيث سلطت الضوء عليه من خلال برامج وتقارير، منها تقرير تلفزيوني بعنوان “الانتخابات البرلمانية التركية.. أمل حزب العدالة لمواصلة إصلاحاته”، واستعرض التقرير الانتخابات التركية بشكل عامٍ، لافتاً إلى أن نحو 20 حزباً إضافة إلى 165 مستقلاً تنافسوا على خطب ود قرابة 56 مليون ناخب تركي، منهم 3 ملايين مقيمون خارج البلاد.
ومن جانبها، اهتمت القناة الوطنية الأولى (القناة الرسمية) هي الأخرى بالحدث، وخصصت له تقريراً في حصتها الإخبارية الرئيسة وعرضت فيه لمحة عن الأحزاب المشاركة ومعطيات عامة حولها.
كذلك علق موقع “الشاهد” الإخباري على هذه الانتخابات في مقال عنونه بـ”الأتراك يصوتون في انتخابات ستحدد شكل ميراث أردوغان”، والذي أوضح فيه الكاتب أن توجه الأتراك إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد، في انتخابات برلمانية هي الأشد تنافسية في أكثر من عشر سنوات، قد تمهد السبيل إلى اكتساب الرئيس، رجب طيب أردوغان، صلاحيات كاسحة جديدة، أو إنهاء 12 عاماً من الحكم المنفرد لحزب العدالة والتنمية الذي أسسه.
من جهة أخرى، واكبت إذاعة “صبرة إف أم” الخاصة، النتائج الأولية للانتخابات، وكتبت في موقعها الرسمي على الإنترنت مقالاً بعنوان “حزب أردوغان يتصدر الانتخابات في تركيا بحسب نتائج جزئية نشرتها وسائل الإعلام”.
وجاء في المقال تعليقاً على النتائج الأولية للانتخابات “تصدر الحزب الإسلامي المحافظ للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الانتخابات التشريعية الأحد، لكنه قد يخسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاماً، بحسب نتائج جزئية نشرتها وسائل الإعلام”.
ومن جانبها، اعتبرت إذاعة “جوهرة إف أم” الخاصة أن “صعود الأكراد للبرلمان سيقوض مشروع أردوغان”، موضحة بعد بداية الإعلان عن النتائج الأولية أن الحزب الكردي سيحصل على أكثر من 70 مقعداً مما سيقوض مشروع أردوغان الهادف إلى تعديل الدستور لتعزيز سلطاته الرئاسية والذي شكل أولوية لديه.
بدورها، رأت صحيفة “أخبار الجمهورية” أن النتائج الأولية للانتخابات “أظهرت خسارة العدالة والتنمية، للأغلبية والنتيجة تشكل ضربة لتطلعات أردوغان”.
وكتبت الصحيفة مقالاً بعنوان “أردوغان يخسر الغالبية المطلقة التي يملكها منذ 13 عاماً”، ذكرت في متنه: أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية التركية أمس حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 43.6% من الأصوات بعد فرز نحو 98% من بطاقات الاقتراع، وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات في تشكيل حكومة بمفرده.
فلسطين
واهتمت الصحف الفلسطينية اليومية، بتغطية الانتخابات التشريعية التركية، ونشرت الصحف نتائج الانتخابات على صفحاتها الأولى.
ومن جانبها، قالت “صحيفة الأيام”، الصادرة في رام الله بالضفة الغربية: إن حزب العدالة والتنمية الحاكم تصدر الانتخابات دون مفاجآت، لكنه لم يحصل على أغلبية مطلقة، وهو ما وصفته الصحيفة بـ”الزلزال السياسي”، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاماً في البرلمان، ونقلت الصحيفة تصريحات لأردوغان أثناء الإدلاء بصوته في إسطنبول وتأكيده على أن الحملات الشرسة تمثل تحدياً في بعض الأحيان.
من جانبها، أفردت صحيفة “القدس”، أقدم الصحف الفلسطينية، من خلال تغطيتها الإخبارية فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية، وأشارت في ذات الوقت إلى فقدان الحزب “الأغلبية المطلقة”.
وأبرزت الصحيفة الصادرة في القدس، أهم ردود الفعل، على خبر الانتخابات التركية، تحت عنوان “حزب أردوغان يفوز ولكنه يخسر الأغلبية”، ولفتت الصحيفة إلى خيارات حزب العدالة والتنمية في الأيام المقبلة وكيفية تشكيله للحكومة القادمة.
أما صحيفة “الحياة الجديدة”، الصادرة في رام الله، فقد ركزت في تغطيتها لخبر فوز حزب العدالة والتنمية، واعتبرت خسارته الغالبية المطلقة التي يتمتع بها في البرلمان “نكسة كبيرة”.
وفي غزة، اهتمت “صحيفة فلسطين”، اليومية الوحيدة الصادرة في القطاع، بالانتخابات التركية، وكتبت على صفحتها الأولى “تقدم حزب العدالة والتنمية في تركيا.. والأكراد يدخلون البرلمان”، وقالت الصحيفة: إن عدم حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة شكل “مفاجأة”، فيما أفردت نتائج وأرقام الانتخابات بشكل تفصيلي.
واهتمت المواقع المحلية الفلسطينية بالانتخابات التركية، ونتائجها، في وقت رحب فيه فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بفوز حزب العدالة والتنمية، وقال كثيرون: إن الحزب الحاكم حافظ على تقدمه رغم كل التحديات.
إسرائيل
كذلك اهتمت وسائل إعلام “إسرائيلية” عديدة، اليوم، بالانتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي على نتائجها الأولية غير الرسمية التي أظهرت حصول حزب “العدالة والتنمية” الحاكم على المركز الأول.
واتفقت صحف وإذاعات وقنوات تلفزيون “إسرائيلية” في تغطيتها لنتائج هذه الانتخابات التي جرت يوم أمس، على عنوان واحد وهو “حزب العدالة والتنمية التركي يخسر أغلبيته البرلمانية”.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “هاآرتس”: إن حزب العدالة والتنمية خسر أغلبيته البرلمانية بما عرقل مخططات منح الرئاسة صلاحيات كبيرة، وأضافت: بدون أغلبية برلمانية فإنه لن يكون بإمكان أردوغان تغيير الدستور.
من جانبها، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” اليمينية المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في خبر لها: إنه بعد فرز 98% من الأصوات، الليلة الماضية، تبين أن حزب العدالة والتنمية فقد أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ عام 2002م، وأضافت أن النتائج تضع نهاية لطموحات أردوغان بتحويل تركيا إلى النظام الرئاسي.
من جهتها، اعتبرت صحيفة “معاريف” اليمينية هي الأخرى، ما جرى في تركيا بأنه “دراما”، وقالت: لأول مرة بعد 13 عاماً في الحكم، فإن الحزب الحاكم يخسر الأغلبية في البرلمان؛ ما يعني خريطة سياسية جديدة في تركيا، وسيكون من شبه المستحيل على الرئيس أن يمرر مشروع تغيير الدستور ليعطي صلاحيات أكبر له.
بدورها، اعتبرت الإذاعة العامة أن النتائج الأولية لتلك الانتخابات تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية أخفق في الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان؛ ما يعني أنه سيضطر إلى تشكيل ائتلاف حكومي مع أحزاب أخرى.