أعرب أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تأثره البالغ واستنكاره وإدانته الشديدة لحادث الانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر ظهر اليوم أثناء تأدية صلاة الجمعة وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وأكد أن هذا العمل الإجرامي إنما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة، مشيراً إلى أن وحدتنا الوطنية التي هي السياج المنيع لحفظ الأمن وما يتحلى به إخوانه وأبناؤه المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة وبما عرف عنهم من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له والتفاف حول قيادتهم سيصد بعون الله تعالى، ويفشل أهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان، ويعزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الأسرة الكويتية الواحدة بما عرف عنها من محبة وتألف وتآزر.
ودعا أمير البلاد إلى عدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الإجرامي وتداعياته لبثِّ الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الإشاعات المغرضة، مشدداً على أن الكويت العزيزة وأهلها الأوفياء ستظل بإذن الله تعالى عصية على كل من يتربص أو يريد بها شراً.
وأشار، حسب ما نقلت “وكالة الأنباء الكويتية”، إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع مجريات هذا الحادث الأليم لمعرفة منفذيه ومن يقف وراءهم لتقديمهم للعدالة.
وتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم الذين استشهدوا بهذا الحادث، سائلاً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، وأن يحفظ الكويت الغالية وأهلها الأوفياء من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار، وأن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.