تمكنت دراسة طبية لباحثتين كويتية وبحرينية من تطوير وإنتاج أجسام مضادة تساهم في علاج أمراض الحالات المصابة بالسرطان لدول مجلس التعاون.
وقالت الباحثة الكويتية د. مريم مرزوق في تصريح صحفي، نقلته “وكالة الأنباء الكويتية”: إن الدراسة التي أعدتها بالشراكة مع الدكتورة البحرينية دانا عاشور في جامعة الخليج العربي، تناولت إنتاج أجسام مضادة تساهم في معالجة حالات للسرطان متعلقة بالجوانب الجينية الخاصة بشعوب دول مجلس التعاون.
وأوضحت أن كل شعب له بصمة وراثية محددة به، وعلى أساسها تتحدد نسبة استجابته للعلاج المخصص له، مضيفة أنه من خلال التعرف على البصمة الوراثية الخاصة يمكن اختيار الأجسام المضادة التي تستهدف الأورام السرطانية الخاصة بتلك الشعوب.
وبينت أنه جرى أخذ عينات عديدة لأنواع مختلفة من حالات السرطان من دول مجلس التعاون وتم تحديد الطفرات الجينية والوراثية التي لها علاقة بالإصابة بمرض السرطان، موضحة أنه تم التوصل إلى نتائج جديدة تظهر وجود طفرات جينية فريدة خاصة بسكان دول المجلس فقط دون غيرهم من الأجناس والسلالات البشرية الأخرى.
وقالت مرزوق: إنه بعد إنتاج وتنقية البروتين الذي يحمل الطفرة الجينية الأكثر انتشاراً بسكان دول المجلس تم استخدامه لإنتاج الأجسام المضادة، مؤكدة أنها المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج هذا البروتين باستخدام البكتريا القولونية، والمرة الأولى كذلك التي يتم فيها إنتاج أجسام مضادة يكون بإمكانها التمييز بين طفرتين جينيتين مختلفتين لذات البروتين.
من ناحيتها، قالت د. دانا عاشور: إن البحث يساعد في تطوير علاجات مناعية للعديد من الأمراض، وقالت: إن تلك العلاجات ليست لأنواع مختلفة من السرطان فقط، وإنما تدخل في استخدامات حالات التصلب العصبي والزهايمر والتهاب المفاصل (الروماتويد) وفيروس إيبولا.