لازال نائب مجلس الأمة عبدالحميد دشتي يواصل استفزازاته للشعب الكويتي فمن زياراته المتكررة لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تفتخر دولة الكويت بوقوفها مع الشعب السوري وتنظيم مؤتمرين للمانحين بالتعاون مع الأمم المتحدة لمساعدة الشعب السوري الشقيق في محنته، إلى تحدثه (دشتي) في أبواق النظام السوري ووقوفه ضد الشعب والتوجهات الحكومية الكويتية لمساعدة الشعب السوري.
فقد قام دشتي أمس السبت بزيارة إلى لبنان وقام بحضور تأبين لضحايا مسجد الإمام الصادق الذي وقع في الأسبوع الثاني من شهر رمضان.. ولكن المفاجأة التي لم تخطر على بال أحد أن يقوم دشتي بتقبيل رأس والد المجرم عماد مغنية الذي قاد عملية اختطاف الطائرة الكويتية ( الجابرية) عام ١٩٨٨م.
وأبلغ دشتي والد المجرم عماد مغنية بتحيات وتقدير دولة الكويت ووصف مغنية ( بالشهيد)
وأحدثت هذه الزيارة استهجاناً شديداً من أبناء الشعب الكويتي
فقد قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: إن تصرف النائب دشتي مرفوض وغير مسؤول واستفزازي وبالتأكيد لا يصب باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية ولا يحاسب عليه أحد سوى النائب نفسه وأدعو الجميع إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الانجرار خلف أي تصرفات شخصية.
ووجه النائب الدكتور عبدالله الطريجي خطاباً إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بأن الصورة التي نشرها دشتي أبلغ من ألف كلمة ويجب التحقيق في علاقة دشتي بأعداء الكويت وقتلة أبنائها.
أما النائب فيصل الكندري فقال : ما قام به دشتي في اﻷيام الماضية مستنكر لاسيما زيارة والد من استباح دماء الكويتيين وروع الآمنين في الثمانينات.
ومن جانبه استنكر النائب محمد الجبري الزيارة وقال: كنت أتمنى أن يقوم دشتي بتقبيل رأس والدي شهداء الجابرية بدلاً من تقبيل رأس والد المقبور مغنية.
النائب السابق د. وليد الطبطبائي علق على هذه الزيارة بقوله: إلى متى يقوم البعض بضرب الوحدة الوطنية واستفزاز الشعب الكويتي من خلال تأبين الإرهابي عماد مغنية ومن خلال تقديم التعازي بموت هذا الإرهابي؟!
أما النائب السابق أسامة الشاهين فقد بين أنه لا شك في أن ما قام به عبدالحميد دشتي من تكريم من قاتلوا وطنه وقتلوا مواطنيه مخالف لمقتضيات نيابته ومواطنته ولا يمكن تجاوزه ولنلتزم بطرح شرعي ووطني مسؤول ونتجنب أي ألفاظ خارجة أو تثير نعرات عنصرية أو مذهبية، تصرف “دشتي” خاطئ لكنه لا يبرر وقوعنا بأخطاء؛ الكويت أمانة.
وقال النائب السابق الدكتور جمعان الحربش إن ما فعله دشتي ليس فرصة لاتهام الطائفة فهو المسؤول عن فعله ولكنها فرصة لمعرفة كيف تكيل الحكومة بمكيالين تجاه العابثين بالوحدة الوطنية؟
النائب السابق فلاح الصواغ أوضح أن فعل دشتي ما هو إلا استهزاء بدون أي احترام لمشاعر الشعب الكويتي ولا مخافة من المحاسبة شرار الناس هذا معدنهم وسلوكهم الخبيث.
وقال النائب السابق محمد الخليفة: دماء الكويتيين عزيزة ويجب التوّقف عن استفزاز مشاعر الشعب الكويتي بتمجيد أي مجرم أراق دماء الكويتيين كـ عماد مغنيه أو داعش أو غيرهم فهذه التصرفات الطائشة وغير المسئولة لن تجلب الخير للكويت ويجب محاسبة من يسترخص دماء الشعب الكويتي.
النائب السابق محمد هايف علق على الحادثة بقوله : (أمن العقوبة..) فنقل زورا تحيات الكويت لأهل المجرم.. ومن أنكر عليه ذلك فيتهموا بأنهم دواعش ومجرمون:شعب،حكومة،مجلس!!
وطالب النائب السابق شايع الشايع القيادة السياسية باتخاذ موقف حاسم لمثل هذه المحاولات التي تضر بالمصالح العليا للبلاد.
عضو المجلس البلدي السابق عبدالله فهاد طالب دشتي بالاعتذار من الشعب الكويتي قائلا: الاعتذار للشعب الكويتي من هذا الاستفزاز القذر واجب وتطبيق القانون مطلب.
كما أحدثت زيارة دشتي عاصفة من الانتقادات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مطالبة الحكومة بمحاسبة عبد الحميد دشتي.