رداً على سؤال وُجه له خلال لقاء مع برنامج “Today” على شبكة “NBC” الأمريكية حول ما إذا كان الاتفاق الذي تم إبرامه بين الدول العظمى وإيران في الأسبوع الماضي في فيينا سيزيد من احتمال قيام “إسرائيل” بمحاولة لشن هجوم، قال كيري: سيكون ذلك خطأ كبيراً، خطأ فادح مع تداعيات خطيرة لـ”إسرائيل” والمنطقة، ولا أعتقد أن ذلك ضروري.
وتحدث كيري عن الاتفاق أمس الجمعة في مجلس العلاقات الخارجية في مدينة نيويورك، وكان من المقرر أن يلتقي بزعماء من اللجنة اليهودية الأمريكية ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، وكانت مجموعة من المنظمات اليهودية، من ضمنها مؤتمر الرؤساء ورابطة مكافحة التشهير، قد أعربت عن معارضتها الشديدة للاتفاق مع إيران، التي تعهدت في أكثر من مناسبة بتدمير “إسرائيل”.
وخلال اللقاء معه في شبكة “NBC”، قال كيري: إن هذا الاتفاق كان أفضل ما يمكن للبيت الأبيض التوصل إليه مع دولة لا يثق بها.
وقال في برنامج “Today”: لا توجد هناك ثقة.. لا لا لا، لا يعتمد ذلك على الثقة، هذا ما يجب فهمه، كل شيء في هذا الاتفاق قابل للتحقق منه، إنها عملية سنعرف من خلالها ما الذي يقومون به.
وأضاف كيري: هناك الكثير من السياسة هنا، كلما عرف الناس أكثر عن هذا الاتفاق؛ أدرك الناس أن هذا هو البديل الوحيد القابل للتطبيق القادر على السيطرة على برنامج إيران النووي القائم أصلاً، نسي الناس عندما تسلم أوباما منصبه وعندما أصبحت وزيراً للخارجية، أن إيران كانت تمتلك عشرات آلاف الأطنان من أجهزة الطرد المركزي، كان لديها مواد انشطارية، كافية لـ10 – 12 قنبلة، ما قمنا به هو دحر هذا البرنامج وتوفير القدرة بأن يكون هناك مفتشون للمضي قدماً حتى نعرف ما تقوم به إيران.
ورداً على منتقدي الاتفاق القائلين: إنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق أفضل – اتفاق يمنع إيران من أن تكون دولة حافة نووية، كما ادعى نتنياهو – قال وزير الخارجية الأمريكي: إن البديل هو ألا يكون هناك مفتشون، وعدم معرفة ما الذي تقوم به إيران، والعودة إلى حيث هم اليوم مع القدرة على صنع قنبلة.
وقال محذراً: وعندها ستسمع الجميع يقولون: “أوه، نحن مضطرون لقصفهم الآن”.
وتابع قائلاً: نتحدث هنا عن مواد نووية، إنها تشع.. وهي ليست بشيء يمكن تنظيفه بشد السيفون، هذا غير ممكن.
وأشار كيري أيضاً إلى دعم رئيس الشاباك السابق عامي أيالون، ورئيس الموساد السابق أفرايم هليفي للاتفاق، اللذين صرحا هذا الأسبوع أنه عندما يتعلق الأمر ببرنامج إيران النووي فإن هذا الاتفاق هو الخيار الأنسب.
وقال كيري: نتنياهو غير معجب بهذا الاتفاق، وأنا أتفهم ذلك، ولكن هناك الكثير من الأشخاص في “إسرائيل” الذين يدركون أن هذه هي الطريقة الأفضل للمضي قدماً من أجل دحر برنامج إيران النووي وجعل “إسرائيل” أكثر أمناً.
وقد بدأ الكونجرس دراسة للاتفاق ستستمر لـ60 يوماً، تمهيداً لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران إذا قامت بكبح جماح قدرة برنامجها النووي لصنع قنبلة نووية، ومن المقرر أن يصوت على الاتفاق في 17 سبتمبر.