أكد رئيس لجنة متابعة الإرهاب بوزارة الخارجية الكويتية، السفير ناصر الصبيح، أن موقف بلاده من الإرهاب موقف مبدئي وليس مصلحياً أو تفاوضياً.
وشدد الصبيح، في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” اليوم، بعد مشاركته في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة الذي اختتم أعماله في مدريد أمس، على أن دولة الكويت كانت وما زالت صاحبة مواقف واضحة وقوية مناهضة للعنف ومنددة به ومؤيدة للجهود الدولية الساعية للقضاء عليه واجتثاث جذوره.
ورأى أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية تؤثر على كافة دول العالم، وتحتاج بالتالي لاستجابة موحدة وتنسيق دولي وثيق للتصدي لها، ووضع حد لانتشارها المتزايد في الفترة الأخيرة.
ونوه الصبيح إلى أن الكويت اتخذت إجراءات حاسمة في مسألة التمويل الإرهابي، وأوجدت نظماً حازمة لمراقبة الأموال والتحويلات من الداخل إلى الخارج؛ لتجعل من عملية تمويل الإرهاب من الكويت مسألة غاية في الصعوبة.
ولفت إلى أنه رغم أن الكويت ليست نقطة عبور للمقاتلين الأجانب، فإن ذلك لا يجعلها بمنأى عن آثار الإرهاب، مشدداً في هذا السياق على أهمية تعاون دولة الكويت مع الدول التي تواجه إما حركة تصدير أو مروراً للمقاتلين، وتبادل المعلومات معها؛ لتفادي وصول أولئك إلى أرض الكويت والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وفي سياق متصل، قال الصبيح: إن التفجير في مسجد الصادق بالكويت كان عملاً إرهابياً جباناً بكل معنى الكلمة، استهدف أبرياء في دور عبادة، وعملاً إجرامياً في أبشع صوره، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي برمته ندد بذلك الهجوم، وأعلن تأييده لدولة الكويت ومواقفها في الوقت الذي نوه بوقوف المجتمع الداخلي الكويتي بدوره صفاً واحداً خلف القيادة السياسية، ودعمه إجراءاتها في شأن المتورطين في ذلك العمل الإرهابي.