قال رئيس مكتب سورية ومنسق الإغاثة في اليمن وليد السويلم: إن مخيمات اللجوء اليمني في جيبوتي تشهد تزايداً كبيراً من قبل العوائل التي فرت من الأوضاع اليمنية إلى مخيمات المجهول، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية في بداية تلقيها للنداء الإنساني عبر مكتبها في جيبوتي، سارعت إلى وضع خططٍ وبرنامج عمل لمساعدة اليمنيين في جيبوتي عن طريق قافلة استطلاعية وإغاثية عاجلة، وتتطرق السويلم إلى الجهود الإغاثية للرحمة في حوار خاص مع “المجتمع” إلى تفاصيله:
صف لنا أحوال اللاجئين اليمنيين في جيبوتي؟
– مخيمات اللجوء اليمني في جيبوتي تشهد تزايداً كبيراً من قبل العوائل التي فرت من الأوضاع اليمنية إلى مخيمات المجهول، فيما تقوم الجمعيات الخيرية الكويتية بدورٍ ريادي في هذه الأزمة، من حيث استقبال النازحين، والعمل بكلِّ طاقاتها على توفير سبل الراحة لهم، كما سيرت الرحمة 6 إغاثات إلى اللاجئين في اليمن منها 3 قوافل.
من أين يأتي اللاجئين؟
– مئات الأسر اليمنية لم تجد سوى البحر عبر مضيق باب المندب الذي يعدُّ واحداً من أهم الممرات المائية في العالم؛ وذلك للنجاة بحياتهم، فيما تضطر أسرٌ من عدن وغيرها للجوء إلى جيبوتي داخل معسكرات تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية.
كيف كانت بداية مؤسسة الرحمة العالمية مع الحدث؟
– الرحمة العالمية في بداية تلقيها للنداء الإنساني عبر مكتبها في جيبوتي، سارعت إلى وضع خططٍ وبرنامج عمل لمساعدة اليمنيين في جيبوتي عن طريق قافلة استطلاعية وإغاثية عاجلة، حيث قامت من خلال تلك القافلة بالوقوف على أوضاع اللاجئين اليمنيين من قبل الحكومة الجيبوتية ومكتب الرحمة العالمية، بالإضافة إلى النزول إلى المخيمات للوقوف على أهمِّ ما يحتاجونه، كما شملت القافلة الأولى تقديم الدعم النفسي والوجبات الغذائية والمساعدات المالية، كما تمَّ رسم خارطة طريق للعمل في المخيمات.
وهل تتابعت تلك القوافل؟
– نعم تتابعت القوافل، فلقد كانت القافلة الثانية والتي قامت بها الرحمة العالمية بالتعاون مع مؤسسات خيرية كويتية، على رأسها جمعية البنيان للتنمية المجتمعية، وجمعية النجاة الخيرية، وفريق نسائم الخير التطوعي، وقد تمَّ أثناء تلك الحملة تشييد مطبخ الكويت المركزي، والذي ساهم بشكل فعَّال في توفير وجبات إفطار الصائم والسحور للاجئين، كما أن المطبخ كان يقوم بإنتاج حوالي 1200 وجبة يومياً، كما قامت الرحمة بالتعاون مع تلك الجمعيات بإنارة المخيم بـ 25 كشافاً، وصناعة براد ضخم للمياه تصل سعته إلى 2000 جالون، كما تمَّ صناعة البراد من قبل طلاب مجمع الرحمة العالمية في جيبوتي، وبهذا الأمر تحصد الرحمة العالمية ما زرعته منذ سنوات ببناء الإنسان، كما شملت تلك القافلة على تقديم مساعدات مالية، وسلَّات غذائية، كما قامت الرحمة العالمية بالتعاون مع جمعية البنيان للتنمية المجتمعية بفرش مسجد المخيم، وإقامة صلاة التراويح والعيد فيه.
وماذا عن القافلة الثالثة؟
– القافلة الثالثة انطلقت في نهاية رمضان واستمرت إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، اشتملت على توزيع كسوة العيد على 450 لاجئاً يمنياً، بالإضافة إلى توزيع مساعدات مالية على 450 أسرة، كما قام مجمع الرحمة العالمية في جيبوتي بإدخال السرور على الأطفال من خلال صناعة ألعاب متحركة بالتعاون مع جمعية البنيان للتنمية المجتمعية.
حدثنا عن تواجدكم في عيد الفطر مع اللاجئين؟
– وفد الإغاثة أدى صلاة عيد الفطر المبارك مع اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، وقام بذبح بعيرين بتمويل من جمعية النجاة الخيرية، بالإضافة إلى 20 رأساً من الماعز بتبرع من جمعية البنيان للتنمية المجتمعية، كما قدَّم الوفد بعد صلاة العيد مباشرة والتي حضرها محافظ أبخ 650 وجبة إفطار.
كيف تجدون تفاعل المسؤولين في جيبوتي معكم؟
– الحكومة الجيبوتية ومدير خفر السواحل قاما بدور كبير في نقل الفريق الإغاثي إلى أماكن اللجوء عبر البحر؛ لأن الطريق عبر البر يأخذ وقتاً طويلاً، ونود في هذا الإطار أن نشكرهم على ما قدموه من تسهيلات للوصول إلى أماكن اللاجئين.
من وجهة نظرك، ما أشد ما يحتاجه اليمنيون؟
– أشدَّ ما يحتاجه اللاجئون اليمنيون الآن يتمثل في الفرش الكامل للمخيم، بالإضافة إلى استمرارية عمل المطبخ، وبرادات أخرى لتوفير المياه، وتوفير الوقود اللازم لعمل تلك البرادات، والإنارات المختلفة.
هل هناك مشاريع مستقبلية للاجئين؟
– جاري عمل سياج حماية للمخيم الذي يعيش به النازحون لحمايتهم من الحيوانات المفترسة، وتبلغ مساحة المخيم قرابة 4 آلاف متر، لتوفير الأمان لهم، علاوة على توزيع المساعدات المالية للأسر التي تساعدهم على شراء الاحتياجات الضرورية لهم كحليب الأطفال وغيرها، كما قامت الرحمة بالاستفادة من وجود مجمع أبخ في مدينة أبخ في البدء في عملية التعليم، وستعمل الرحمة العالمية في الفترة القادمة على حصر أبناء المخيم، وإجراء اختبارات لتحديد المستوى الدراسي للطلبة، وإلحاقهم بمجمع “عائشة الخال للأيتام”، والقيام بعمل مسح لمعرفة الطاقات البشرية الموجودة كالمدرسين والفنيين والعمال وغيرهم، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثقافية ومحاضرات للشرائح المختلفة.
كيف يمكن التواصل معكم؟
– للتعرف على جهود الرحمة العالمية والتواصل معها يكون عبر موقع الرحمة العالمية KHAIRONLINE.NET والذي تتوافر به كل التفاصيل عن مشاريع الرحمة وأخبار فعالياتها، ويمكن للجمهور متابعتها، بجانب توفير خدمة المتبرعين، عبر الاتصال المباشر على مدار 12 ساعة يومياً على هاتف رقم 1888808.