قالت الحركة الدستورية في بيان لها بمناسبة ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم: إن أقدار الله عز وجل تأتي بالأجور والدروس للمؤمنين، ولا شك في أن التضحيات البطولية والمعاناة الجسيمة والتكافل الاجتماعي لشعب الكويت أثناء الاحتلال العراقي الغاشم في ليلة الثاني من أغسطس 1990م كان ميداناً لاحتساب الأمر من الله القدير، وفي مقدمتها شهداء وشهيدات الدار والدين والعرض.
وأضافت الحركة في بيانها أن الكويتيين في الداخل والخارج سطروا – عبر مؤتمر جدة الشعبي 1990م، ووثيقة الرؤية المستقبلية 1992م وغيرهما – عدداً من الدروس المهمة التي علينا أن نلتفت دوماً لمعرفة مدى اقترابنا من تحقيقها، وكان الأمران التاليان في مقدمة ما أجمع عليه الكويتيون حينها: أولاً: تعزيز مكانة الإسلام في بناء وأمن الوطن بعد تحريره، ثانياً: الالتزام بدستور 1962م والنهج الديمقراطي في إدارة النهج العام.
ونبهت الحركة إلى أنه من المؤسف في هذا اليوم – الثاني من أغسطس 2015م – أن نشاهد تراجعاً ملحوظاً على صعيد هذين المحورين المهمين، حيث تتعالى أصوات نشاز وقرارات خرقاء لتتطاول على الشريعة الإسلامية وتعرقل تطبيق أحكامها السمحة، ويشهد المسار الديمقراطي تعثراً جدياً على صعيد التمثيل الشعبي الصحيح والحريات العامة.
ودعت الحركة الدستورية الإسلامية بروح المواطنة الصالحة والشراكة الحقيقية والإخلاص في النصيحة لاستذكار تضحيات شهدائنا الأبرار والمواطنين الأخيار كافة – عبر مجاميع المقاومة الشعبية وحركة المرابطين والهيئة العالمية للتضامن مع الكويت ولجان التكافل الاجتماعي وغيرها – واستلهام الدروس الغالية لمعاناة الغزو العراقي لدولة الكويت المريرة، بعيداً عن تخوين وتخويف المرجفين، متسلحين بوحدتنا الوطنية وروح مجتمعنا الأصيلة.