قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح: إن ما يجمع دولة الكويت بشقيقتها السعودية أكبر من أي قضايا وموضوعات خلافية، مؤكداً أن الاختلاف القائم حيال إنتاج النفط من منطقتي عمليات الخفجي والوفرة المشتركتين لا يعدو كونه “فنياً” وسيتم معالجته.
واعتبر الوزير العبدالله في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية”، اليوم، أن المملكة العربية السعودية هي العمق التاريخي والإستراتيجي لدولة الكويت، مستبعداً في الوقت ذاته وجود أي قضايا أو مواضيع من شأنها تعكير صفو العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن الاختلاف مع الأشقاء السعوديين حول إنتاج النفط من المنطقة المقسومة هو اختلاف “فني”، بيد أن هذا الاختلاف الفني سيتم معالجته وفق الأطر المحددة لذلك وبما يتناسب مع المصالح العليا للبلدين الشقيقين.
وأضاف أن دولة الكويت حريصة كل الحرص على تجاوز أي خلافات أو اختلافات مع أي دولة شقيقة أو صديقة، لاسيما الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية؛ إيماناً منها بالمصير والتاريخ المشتركين، فضلاً عن العلاقات القائمة على ثوابت اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية.
وكانت دولة الكويت ممثلة بالشركة الكويتية لنفط الخليج قد أعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تسريب مراسلات متبادلة بين وزير النفط الكويتي د. علي العمر مع نظيره السعودي علي النعيمي حيال إنتاج النفط من منطقتي عمليات الخفجي والوفرة المشتركتين.
كما عبرت عن استيائها لما تم تداوله أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من الصحف المحلية من مراسلات تمت بين وزيري النفط الكويتي والسعودي والتي تحاط بسرية تامة من قبل كافة الأطراف المعنية ذات العلاقة.