دخل الأسير محمد علان، ناشط الجهاد الإسلامي، الذي تعتقله “إسرائيل” من دون محاكمة بموجب إجراءات لمكافحة الإرهاب التي تُعرف ب”الإعتقال الإداري”، اليوم ال56 من إضرابة عن الطعام يوم الأحد إحتجاجا على إحتجازه من نوفمبر الماضي.
وبحسب القناة الثانية أُصدرت تعليمات للأطباء باستخدام الإطعام القسري للأسري المضربين عن الطعام في حال كانت حياة الأسير في خطر.
وإذا تم تنفيذ هذا الإجراء، ستكون هذه أول مرة يتم فيها تطبيقه في “إسرائيل” منذ تبني الكنيست قانونا جديدا يشرع الإطعام القسري للأسري المضربين عن الطعام في 30 يوليو الماضي.
ولكن في رسالة تم إرسالها إلى وسائل الإعلام السبت، وصف مسؤولون في الأمم المتحدة بالضفة الغربية القانون الجديد بأنه “مدعاة للقلق لأولئك الذين يعملون على حماية الحق في الصحة للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقال المسؤولون أن إحتجاجات سلمية مثل إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام هي “حق أساسي من حقوق الإنسان”.
مشيرين إلى “الإحتجاز المطول [للأسرى] بأومر إدارية من دون محاكمة”، ووصف المسؤولون الإضراب عن الطعام بإعتبار أنه “شكل غير عنيف من الإحتجاج يستخدمه الأفراد الذين استنفدوا أشكالا أخرى من الإحتجاج لتسليط الضوء على خطورة أوضاعهم”.
وتدعي إسرائيل أن الأسرى، الذين لديهم حق تقديم الالتماس إلى محكمة العدل العليا ولكنهم لا يحصلون على محاكمات جنائية كاملة قبل اعتقالهم إلى أجل غير مسمى، متورطون في أنشطة تخطيط لأعمال إرهابية، وستكون لهم القدرة على الاستمرار في هذه الأنشطة إذا تم إجبار قوات الأمن على تقديم مستوى الأدلة الذي تتطلبه الإجراءات القضائية الجنائية لاعتقالهم.
من بين الموقعين على الرسالة نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت بيبر، وجيمس توربين من مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وجيرالد روكنشاوب من منظمة الصحة العالمية.
وإنتقد الموقعون على الرسالة إجراء الإطعام القسري المقترح معتبرين إياه بأنه إنتهاك لحقوق الإنسان. “قالت نقابة الأطباء “الإسرائيليين” أن الإطعام القسري هو بمثابة تعذيب. خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وصفوه بأنه إنتهاك لحقوق الإنسان المحمية دوليا. مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب والتعامل أو العقاب الغير إنساني أو المهين، خوان إي منديز، إعتبر بأن’الإطعام الناجم عن التهديد، الإكراه، القوة أو استخدام القيود الجسدية للأفراد، الذين اختاروا اللجوء إلى الإضراب عن الطعام للاحتجاج على اعتقالهم… يرقى إلى حد المعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة، حتى لو كان الهدف منه مصلحتهم”.
وقال محامي علان، جميل الخطيب، لوكالة فرانس برس أن مسئولين قضائيين إسرائيليين “أبلغوني عن النية في المضي قدما في الإطعام القسيري للسيد علان”.
وتابع الخطيب، “أبلغته بذلك لكن هذا لم يغير نيته في مواصلة الإضراب”، مضيفا بأنه يوم السبت هو اليوم ال55 لإضراب موكله عن الطعام.
وأضاف الخطيب أنه تم وضع علان، وهو محام بنفسه، في الرعاية المركزة في المستشفى بعد أن أصبح جسمه غير قادر على إستيعاب مياه الشرب.
في حين أن القانون الجديد لا يذكر الفلسطينيين على وجه التحديد، قال وزير الأمن العام جلعاد إردان، الذي تقدم بمشروع القانون، في الأسبوع الماضي بأنه الإجراء ضروري لأن “إضراب الإرهابيين عن الطعام في السجون أصبح وسيلة لتهديد إسرائيل”.
في الشهر الماضي، قامت “إسرائيل” بإطلاق سراح الناشط في الجهاد الإسلامي خضر عدنان بعد 56 يوما من الإضراب عن الطعام الذي كاد أن يودي بحياته في الوقت الذي يدخل الأسير محمد علان اليوم ال56 من الإضراب عن الطعام