بدأت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج اليوم جلستها الثالثة لاستكمال محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق.
وكانت المحكمة قد قررت في جلستها التي عقدت يوم الخميس الماضي إخلاء سبيل 11 متهما من أصل 29 متهما في القضية الجنائية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) بلا ضمان ومنع جميع المتهمين من السفر ما لم يكن أي منهم محبوسا لسبب آخر.
وأشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن المحكمة قررت في تلك الجلسة أيضا إخطار جمعية المحامين الكويتية لتكليفها بتوفير الدفاع المنتدب لعدد من المتهمين طبقا للمادة 120 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية.
وشهدت الجلسة الماضية استكمال استجواب المتهم الأول في القضية عبد الرحمن صباح عيدان وإعادة فتح الأحراز التي تضمنت قرصا ممغنطا وذاكرة (فلاش ميموري) يحتويان على تسجيلين الأول صوتي يعود للانتحاري فهد سليمان القباع منفذ التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق.
وتضمن التسجيل الآخر مشاهد مرئية من تسجيلات كاميرات المراقبة لمسجد الإمام الصادق تظهر خلاله السيارة التي أقلت الانتحاري ولحظة نزوله ودخوله المسجد خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة ولحظات التفجير من داخل المسجد وخارجه.
وكان المتهم العيدان أقر أمام المحكمة أنه من قاد السيارة التي أقلت الانتحاري القباع إلى مسجد الإمام الصادق لتنفيذ التفجير الإرهابي وبأن الانتحاري كان يجلس في المقعد الأمامي المجاور للسائق وأن السيارة تعود إلى المتهم السابع بالقضية جراح نمر.
وعقدت محكمة الجنايات أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في الرابع من الشهر الجاري ومن بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.