أكَّد الأمين المساعد لشؤون العلاقات العامة والإعلام بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع؛ أهمية دعم الشباب الكويتي وما يقومون به من دور ريادي في رسم صورة ناصعة عن كويت الخير، مضيفاً أنَّ المؤسسات الخيرية يقع على عاتقها مسؤولية دعم الشباب، خاصة وأننا نتحدث عن مجتمع بلغت نسبة الشباب فيه 56% وفقاً لمشروع الخطة الإنمائية للسنوات 2015/ 2016 – 2019/ 2020م، موضحاً أنَّ استهداف الشباب وفتح آفاق الإبداع أمام تجاربهم الإنسانية والتطوعية هو هدف تضعه الرحمة العالمية ضمن أولوياتها، وقد أطلقت في ذلك العديد من الجهود التي شملت الرحلات الشبابية لدعم مشاريعها في عدة دول ومناطق تعمل بها الرحمة.
وأوضح المطوع بمناسبة يوم الشباب الدولي أنَّ الرحمة العالمية تسعى جاهدة لدعم الشباب، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في الجهود الخيرية، مثنياً على التجاوب الحاصل من قِبَل أبناء الكويت وأسرهم للمشاركة، حيث قامت الرحمة العالمية وخلال العامين الأخيرين بتنظيم ما يقرب من 254 رحلة خيرية شبابية وإغاثية، شملت دولاً أفريقية وآسيوية وعربية، من منطلق أنَّ الشباب هم قوة وحاضر الكويت وعماد مستقبلها.
وبيَّن المطوع أنَّ الشباب شركاء متساوون وفاعلون في العمل الخيري، لا تتوقف تطلعاتهم عند بذل المال، بل تتعداها إلى المشاركة من خلال الرحلات الشبابية التي تقوم على تنظيمها الرحمة العالمية.
وأثنى المطوع على الخطوة التي قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإصدار لائحة العمل التطوعي التي تنظم عمل الفرق التطوعية الشبابية ونشاطها، والموجهة للجهود الإنسانية والخيرية المجتمعية، والتي من شأنها التأسيس لمبادرة لريادة كويتية في مجال الفرق التطوعية خاصة في دعم الشباب الذين أصبحوا عصب العمل الخيري، ورواد العمل الاجتماعي، وهو ما يتطلب فتح الأفق أمام تلك الطاقات لتتم الاستفادة منها بشكل منظم ومدروس.
وأكد المطوع أن العديد من الشباب الذين خرجوا مع الرحمة العالمية في رحلاتها الإغاثية تبنوا العديد من المشاريع الإغاثية، فقد تبنت فتيات “سنايا” مشاريع للكسب الحلال في بعض الدول الآسيوية، وتبني طلبة الكلية الطبية العديد من المشروعات الغذائية والإغاثية، بالإضافة إلى مشاركة طلبة الطب في برنامج إغاثة في جيبوتي بقيمة تسعة آلاف دينار كما أدت الرحلات الشبابية إلى تعزيز الشراكة مع المؤسسات الخيرية المختلفة.
وختم المطوع تصريحه بدعوة شباب الكويت إلى مواصلة جهودهم، والانغماس في الأعمال الاجتماعية، والحرص على أن يكون لهم فيها باع ودور، لما في ذلك من صقل للمواهب وتنمية للقدرات، وهو تنفيذ لرؤية الإسلام في الحثِّ على أداء المسؤولية المجتمعية والتي تقع على كاهل الشباب خاصة.