تمكنت السلطات الكويتية من ضبط كمية ضخمة من الأسلحة، كانت مهربة من العراق، واعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في خلية للمتشددين كانت تتآمر لتقويض أمن البلاد، فيما اتهمت وسائل إعلام محلية “حزب الله” اللبناني بالوقوف وراء الخلية. وفي بيان لوزارة الداخلية الكويتية قالت ” إنه تم ضبط 56 قذيفة “آر بي جاي” وذخائر حية وأسلحة متنوعة في إحدى مزارع منطقة العبدلي التى تعود ملكيتها لأحد المتهمين، وهو كويتي الجنسية من مواليد عام 1968.
كما أعلنت الوزارة عن ضبط المتهم الثاني (كويتي من مواليد 1981)، حيث عثر في منزله على ثلاث قطع من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية، وتم ضبط المتهم الثالث (من مواليد 1980)، حيث عثر في منزله على ثلاث حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة.
متفجرات وأسلحة متنوعة
وأوضحت الوزارة أن جميع هذه المضبوطات من الأسلحة والذخائر والمواد الشديدة الانفجار وغيرها من الأسلحة وجدت في مزرعة ومنازل المتهمين الثلاثة، وتتمثل في 19 ألف كيلوغرام ذخيرة متنوعة و144 كيلوغرام متفجرات متنوعة من مادة “تي أن تي” (TNT) الشديدة الانفجار ومادة “بي إي 4” (PE4) ومواد أخرى شديدة الانفجار، و65 سلاحا متنوعا، وثلاث قذائف “آر بي جاي”، و204 قنابل يدوية، بالإضافة إلى صواعق كهربائية.
ووفقا للوزارة فقد اعترف الأشخاص الثلاثة جميعا بانضمامهم لإحدى التنظيمات الإرهابية، كما اعترفوا بحيازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، وأرشدوا إلى أماكن إخفائها، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية ما زالت تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط شركائهم.
جهود رجال الداخلية
وأضاف البيان أن أجهزة الأمن المتمثلة بقطاع الأمن الجنائي وقطاع الأمن الخاص والجهات الأمنية الأخرى ذات الصلة، قد شاركت في عملية المداهمة والضبط والتفتيش، حيث أرشد المتهمون إلى المكان الذي قاموا بإخفاء الأسلحة والذخائر فيه، وأعلنت الوزارة عن تحويل المتهمين إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك.
يقظة وكفاءة أجهزة الأمن الكويتية
وفي هذا الصدد أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بجهود الأجهزة الأمنية بدولة الكويت التي تمكنت من القاء القبض على خلية ارهابية خزنت ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والقذائف والمواد المتفجرة، مؤكدا على دعم دول المجلس ومساندتها لدولة الكويت في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها والحفاظ على سلامة شعبها والمقيمين على أرضها ومكافحة عصابات الارهاب المجرمة وافشال مخططاتها الدنيئة.
ولفت الزياني الى إن كمية وأنواع الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي خزنها الارهابيون تبرهن على حجم مخططاتهم الاجرامية الدنيئة مبينا أن “يقظة وكفاءة أجهزة الأمن الكويتية أحبطت محاولة هذه الخلية الارهابية، مؤكدا على أن دول مجلس التعاون “ستظل بإذن الله عصية على الارهابيين والقوى المحرضة ولن ينالوا من أمنها واستقرارها” سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ الكويت من كل شر وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
الكشف عن خلية مزرعة العبدلي
بدوره، طالب النائب محمد الجبري بضرورة الكشف عن خلية مزرعة العبدلي وكشف مخططاتهم التي تريد سوءا بالكويت وتقديمهم للمحاكمة في أسرع وقت، واشاد الجبري بالدور الذي يقوم به وزير الداخلية وقيادات الوزارة الذين يثبتون انهم على قدر من المسؤولية الكبيرة، مبرهنا على ذلك بما قامت به الداخلية بكشفهم اكبر عملية تخزين للأسلحة واطاحتهم بالمخطط التخريبي الذي كان يستهدف البلاد.
وجه ارهابي اكثر خطورة
قال عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال ” تعاطف العالم العربي ومعهم الكويت رسميا وشعبيا مع حزب الله في مقاومته للكيان الصهيوني في عام ٢٠٠٦ اثناء حرب اسرائيل علي لبنان وما بعدها مشيرا إلى أن التعاطف الرسمي والشعبي لا علاقة له بتأييد المذهب الشيعي او ايران وإنما هو مرتبط بتأييد المقاومة التي واجهت صلف واجرام الكيان الصهيوني فقد تعددت صور التعاطف في الأعوام ٢٠٠٦ وما بعدها الي ٢٠٠٩ تقريبا ما بين إصدار بيانات وزيارات شعبية الي لبنان او أنشطة داعمة للمقاومة في الكويت وبالمقابل كان هناك أطراف حذرت حينها من خطورة ايران وحزب الله وبأهمية عدم الانجراف في التأييد ولآرائهم تلك وجاهتها،فحزب الله نكص علي عقبيه! تراجع التعاطف واحيانا انقلب الي عداء مابين أطراف عديدة في الشعب الكويتي مع حزب الله لبروز النفس الطائفي المقيت في مواقف وخطاب الحزب وتراجع التعاطف وزاد النفور تدريجيا لمواقف الحزب السياسية في لبنان بإعاقتهم الاستقرار السياسي ثم تأييدهم ودعمهم للحكومة الطائفية في العراق وازداد الوضع تنافرا وعداءا بتدخل ايران وحزب الله في سوريا تأييدا للنظام المجرم البعثي ومواجهة لثورة الشعب السوري الساعي للحرية والكرامة واخيرا فان حزب الله بما أسفرت الأنباء المتواترة عن ارتباطه بالخلية الإرهابية في الكويت كشف عن وجه ارهابي اكثر خطورة يسعي لتخريب دول الخليج.
وتابع الدلال: من الأهمية القول ان ايران وحزب الله بمواقفهم ودعمهم للارهاب وسعيهم للهيمنه وتدخلهم في شؤون الغير وتأييدهم للطغاة في سوريا والعراق واليمن ساهموا بخلق الفوضي والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وهم طرف رئيسي مسؤول عن الطائفية والاساءة للسنه والشيعه ويتطلب لذلك مواجهة مخططاتهم وما حدث في الكويت له ما بعده ، وما حدث في العراق والبحرين واليمن ليس عنا ببعيد، فالكيس من أعاد حساباته وخطط وسعي لحفظ بلده داخليا وخارجيا وعلي دول الخليج ان تكون اكثر قوة في مواجهة المخططات الإرهابية الإيرانية واتباعها كحزب الله، والضرب بيد القانون بحزم، فإيران تخشي فقط القوي.
سياسة النعامه لن تجدي شيئا
فيما طالب أستاذ العلوم السياسية د.عبدالله النفيسي بأن تكون هناك جرأة أكثر في تعامل مؤسسات الدولة مع مثل هذه الأحداث حيث قال ” البحرين أجرأ منكم في تعاملها مع المشكله إنها على الأقل تسمي الأطراف بأسمائها ، سياسة النعامه لن تجدي شيئا ، مشيرا إلى أن إيران ستزداد عدوانية بتأمين أمريكي وتريد تعويض اندحارها في اليمن من خلال تصاعد نشاطها في الكويت والبحرين، حذرناكم منذ زمن وعاقبتونا
التعامل الرسمي بشفافية
فيما قال أستاذ القانون الخاص في كلية القانون الكويتية العالمية د. يوسف الحربش :التعامل الرسمي بشفافية في الكشف الكامل عن الخلية الارهابية ومن يقف وراءها هي أول رسالة قوة ينتظرها الجميع في التعامل مع الارهاب فيما قال النائب السابق فلاح الصواغ : الكويت تحتاج لتكاتف المخلصين وماتجراء حزب الشيطان على هذا المخطط الخبيث الا عندما علم بتفكك الجبهة الداخلية وانشغال الحكومة بمطاردة ابنائها ، مبينا أن الكويتيون يشكرون المخلصين من ابناء الوطن بكشفهم مخطط المجرمين الخونة ويستنكر بشدة ويطالب كشف وتوضيح من وراء ذلك
تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة
فيما قال أستاذ القانون الدولي العام والعلاقات الدولية والخبير في قضايا مكافحة الارهاب د. فايز النشوان:”الطريقة التي تم تخزين الأسلحة والمتفجرات بها من خلال بناء اسمنتي تدل على احترافية الفاعل حيث يبدو أنه تلقى تدريبات عالية الدقة ولمدة “طويلة”، وتابع:”تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة يستدعي قيام الدولة بتدابير نوعية قد يكون منها تقنين زيارة المواطنين لدول مجاورة لامجال لمجاملتها على حساب الأمن”.
تنظيف البيت الخليجي من مرتزقة إيران
وعلق المعارض السوري بسام جعارة على اكتشاف خلية مسلحة بالكويت تابعة لحزب الله اللبناني قائلًا: “متى سيبدأ تنظيف البيت الخليجي من مرتزقة إيران؟”، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “بعد اكتشاف خلية مسلحة لعصابة حسن في الكويت .. متى سيبدأ تنظيف البيت الخليجي من مرتزقة إيران؟”.
فيما ذكر الكاتب السعودي حسين شبكشي أن مصادر تمويل حزب الله اللبناني هي تجارة المخدرات وغسيل الأموال، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “شبكات تمويل تنظيم حزب الله الإرهابي التكفيري بمناطق مختلفة بالعالم تعتمد على غسيل الأموال وتجارة المخدرات والتهريب بشتى أنواعه، هذا هو حزب الله”.