*قالت صحيفة “السياسة” الكويتية إنه جرى استنفار قوة من أمن الدولة وخبير خطوط من الإدارة العامة للأدلة الجنائية إلى منطقة الفنطاس, بعد رصد عبارة مكتوبة على جدار مسجد خلف راشد الحربي, فحواها “كتائب حزب الله مرت من هنا!”. وذكر مصدر أمني أن مدير أمن الأحمدي بالإنابة العميد عبد الله سفاح انتقل ومرافقوه إلى الموقع بعد ورود بلاغ بالحادثة, وشاهد العبارة المذكورة والى جانبها عبارة “لبيك يا حسين” وجرى مسح العبارتين والتنسيق مع الجهات المختصة لمعرفة الجاني وضبطه.
*وذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أنها علمت من مصادر في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية أن وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أعطى الضوء الأخضر للهيئة لوضع خطة زمنية لتطوير قطاع الأسماك في الكويت، بما يحقق الإنتاج الوفير، وبالتالي انخفاض الأسعار التي واجهها المستهلكون.واجتمع العمير أمس مع مسؤولي الهيئة، حيث تمت مناقشة خطة زمنية لتنويع وتطوير الثروة السمكية في البلاد.
*وتحت عنوان “قراءة في عقل إيران” جاء مقال الكاتب السوري سمير سعيفان بصحيفة “العربي الجديد” الدولية وقال فيه: تستحق إيران كل النقد الموجه لها، بسبب سعيها إلى التدخل في شؤون جيرانها، والتمدد على حسابهم، طامحة لأن تكون قوة إقليمية، تصب مياه ثروات المنطقة في طواحينها. ولكن، ما يجعل إيران عدوانية ضعف الأطراف المقابلة وتفككها وتفرقها، وافتقادها الرؤية الإستراتيجية، وردة فعلها المتأخرة. هذا الوضع الضعيف الذي تعتقده لجيرانها يشجعها على رسم إستراتيجية عدوانية، تستفيد من هذه الفرصة. وهنا، من المهم أن نفهم عقل إيران.
ترى إيران إمكانية استخدام الشيعة أداة لها. أولاً، عبر التحريض بأنهم عبر التاريخ الإسلامي بقوا يمثلون المعارضة، وبقيت بنيتهم النفسية بنية المعارضة العاجزة التي تذعن وتقبل السلطان القائم، وتضمر بداخلها شعوراً بالمظلومية، لكنه شعور مستكين وهاجع، لشعوره بالعجز عن فعل أي شيء. وثانياً، السعي إلى تحويل هذا الشعور وهذه الاستكانة إلى حركة. وثالثاً، دفع الشيعة إلى اعتبار جماعتهم جماعة مذهبية خاصة عابرة للحدود، وإنها جماعة مظلومة ومضطهدة ومهمشة، بينما يمكنها الوصول إلى الحكم، ثم قالت لهم: لا تستكينوا، لديكم الآن قيادة ممثلة بإيران. وقد طورت إيران نظرية ولاية الفقية، وهي نوع من الحكم الثيوقراطي الديني المستبد، مع منح ديناميكية محددة منضبطة للمجتمع، وسعت إلى تأجيج نزعة الثأر والانتقام لمقتل الحسين قبل قرابة 14 قرناً، بما يرفع من حالة الاستعداد القتالي والكفاحي عند الشيعي، بعد أن تعزله فكرياً ونظرياً وانتماء عن وطنه وجماعته وتربطه بقُم وبولاية الفقيه. وعملت على تعبئة أطياف من الشيعة في البلدان كافة، لتشعرهم بقوتهم في مقابل تهلهل الآخرين وتشرذمهم، وغياب مشروعهم النهضوي.
من وجهة نظرنا، نحن العرب، فلإيران أن تفكر كما تريد بما يحقق مصالحها، سواء فكرت بشكل عقلاني، وهذا ما نريده، أم على نحو عدواني، وهذا ما يجب أن نواجهه. ولكن، في المقابل، يجب أن نفكر كعرب كما نريد أيضاً، وبما يحقق مصالحنا، وأن تكون لدينا الرؤية والاستعداد والقدرة والإرادة للفعل، بما يشابه فعل إيران ويوازنه، فهذا فقط ما يجعل إيران تعود إلى عقلها وحجمها، وأظن أن عاصفة الحزم اليمنية كانت مثالاً. ولكن، يجب أن لا يبقى مثالاً وحيداً، بل أن يكون ضمن رؤية استراتيجية متكاملة، تجعل إيران تعود إلى رشدها، وترضى ببناء علاقات حسن جوار حقيقية، وهذا في مصلحة الجميع، وأن تقيم علاقات طبيعية عادلة مع جيرانها تتسم بحسن الجيرة.
*وأوردت صحيفة “الحياة” اللندنية مقالا للكاتبة رندة تقي الدين بعنوان “هل فقدت أوبك سيطرتها على أسواق النفط؟”، وجاء فيه: إن أسعار النفط المنخفضة رغم الطلب المرتفع على النفط سببها الأزمة في الصين وأيضاً زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة التي تشهد منذ أشهر إفلاسات شركات صغرى ذهبت تحفر للنفط الصخري عندما كان سعر برميل النفط بمستوى مئة دولار، والآن رفعت حفاراتها وأغلقت أعمالها وعدد منها ابتلعته الشركات الأمريكية الكبرى التي بإمكانها مواجهة الدورة الصعبة لأسعار النفط المنخفضة، التي تكيفت مع هذه الأسعار بتطوير تقنيات جديدة لتستمر في الحفر للنفط الصخري بكلفة منخفضة. والآن هناك نمو في الطلب على النفط ولكن هناك أيضاً عرض كبير منه. والمنافسة مستمرة بين المنتجين في الأسواق العالمية. فالسعودية وهي أكبر منتج لم تخفض إنتاجها لأنها تدرك أن الحصة التي تخفضها سيأخذها منتج آخر من خارج أوبك مثل النفط الأمريكي أو الروسي.
وفي مثل هذه الأوضاع تجد أوبك نفسها مشلولة لأنه لم تعد لديها القدرة على التحرك لرفع الأسعار، لأنها أصبحت تنتج حوالى ٣١ مليون برميل في اليوم من مجموع إنتاج عالمي بلغ ٩٦ مليون برميل. إضافة إلى ذلك هناك خلافات سياسية عميقة بين أعضاء أوبك خصوصاً إيران ودول الخليج حالت دون التمكن من انتخاب أمين عام لأوبك، فكيف ستتمكن من التضامن من أجل رفع الأسعار.
إن دورة أسعار النفط المنخفضة قد تدوم ويتوقع البعض أن تستمر لعشر سنوات. فعلى الدول المنتجة أن تبدأ درس كيفية إعادة النظر في ترشيد إنفاقها بعد السنوات الذهبية التي بلغ فيها سعر النفط مئة بل ١٣٠ دولاراً للبرميل مما أدى إلى زيادة أمريكا نفطها الصخري بهذه الكميات. ولكن في أوبك دول تعاني في شكل كبير من انخفاض أسعار النفط في طليعتها نيجيريا وفنزويلا والجزائر وإيران والعراق وكلها ستواجه أزمات اقتصادية كبرى. والدول الخليجية الغنية ستجبر على إعادة النظر في إنفاقها وخططها مثلما تفعل الشركات النفطية العملاقة التي بدأت تلغي استثمارات ومشاريع ضخمة. وبعض الدول الخليجية مثل الإمارات رفعت الدعم عن أسعار النفط داخلياً واستفادت من مستوى الأسعار المنخفضة لتقوم بذلك. تعيش اوبك الآن عهداً جديداً من تقلص قدرتها على التحرك كونها لم تعد تهيمن على النفط العالمي وإن كانت أساسية فيه، ولكن أمريكا عادت بقوة إلى منافسة دور منظمة أوبك التي كانت تصفها بكارتيل وتنتقد برمجتها للإنتاج إلى أن أصبحت على وشك أن تتحول إلى مصدرة للنفط بعد أن أصبحت أكبر منتج للنفط الصخري وحصلت على استقلاليتها من نفط الشرق الأوسط، علماً بأنها مازالت تستورد حوالي مليون برميل في اليوم من النفط السعودي لبعض مصافيه.