*قالت صحيفة “الراي” الكويتية إن الحكومة تستعد لخطوات تصفها بـ “الإصلاحيّة” للماليّة العامّة، تشمل وضع حد أقصى للتوظيف في القطاعين الحكومي والعام، ورفع رسوم الخدمات وفرض الضرائب على أرباح الشركات والاستهلاك، لاسيما السلع الاستهلاكيّة التفاخريّة، ووضع رسوم على استخدام بعض الطرق الرئيسية تتم جبايتها الكترونياً على النحو المعمول به في دبي.
*وبحسب الصحيفة ذاتها أيضا، كشف رئيس ديوان الخدمة المدنية عبد العزيز الزبن عن “دراسة لتجميد 16 مهنة يشغلها وافدون في وزارة التربية ضمن ميزانية السنة المالية 2016 /2017 لتطبيق سياسة الإحلال في الجهات الحكومية” وفي مسعى للخلاص من أزمة البطالة التي طالت الجامعيين وأصحاب المؤهلات العلمية. وأوضح الزبن في كتاب وجهه إلى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري أن “دراسة الإحلال تشمل الوافدين العاملين في صياغة البرامج وتشغيل الحاسوب وتسجيل البيانات والبحث والتنسيق الإداري ووظائف الخدمات التربوية كمحضري العلوم ومشرفي الأنشطة الرياضية والتربوية والملاحظين في الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى القائمين على أعمال السكرتارية وتنفيذ المعاملات والطباعة والأعمال الكتابية”.
*وذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية أن وزير الصحة د. علي العبيدي أمر بتشكيل لجنة تحقيق فنية محايدة، للوقوف على ملابسات وفاة المواطن سعود العازمي بمستشفى الجهراء، مؤكداً حرص الوزارة على صحة المواطنين والمقيمين. وقال العبيدي أمس إن “الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة إذا تبين وجود خطأ طبي تسبب في وفاة المواطن، الذي كان يعالج في أحد مستشفيات الوزارة وتوفي قبل أيام”.
*وأوردت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية مقالا بعنوان “حزب الله تنظيم إرهابي” للكاتب حسين شبكشي، قال فيه: سقط الإرهابي السعودي أحمد المغسل (التابع لتنظيم حزب الله الإرهابي فرع السعودية) في قبضة العدالة السعودية، وذلك في عملية أمنية واستخباراتية بالغة الدقة والتعقيد، جاءت بعد تسعة عشر عاما من المتابعة والملاحقة، كان فيها المجرم المطلوب يتنقل بهويات مزورة بين مناطق نفوذ الدولة الإيرانية التي تكفلته وتولت حمايته، فتارة استقر في إيران وتارة في سوريا، وتارة في لبنان بحكم زواجه من سيدة لبنانية، ووجود رأس التنظيم الإرهابي فيها: حسن نصر الله نفسه. ومسلسل المطلوبين في تفجير الخبر الإرهابي، الذي كان وراء التخطيط له أحمد المغسل نفسه، لم ينتهِ بعد فلا يزال هناك ثلاثة مطلوبين آخرين هم: علي الحوري وإبراهيم اليعقوب وعبد الكريم الناصر، وهم جميعا أعضاء في تنظيم حزب الله الإرهابي، والمنطق يقول إنهم موجودون في إمكان نفوذ إيران سواء في إيران نفسها أو داخل أحد مواقع نفوذ تنظيم حزب الله نفسه لأن إيواء المطلوبين قضائيا والملاحقين قانونيا والمنفذين لعمليات إرهابية اليوم يقبعون فعليا في حماية حزب الله، تماما مثلما هو حاصل مع المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. كل يوم يظهر دليل جديد على حجم شبكة الإرهاب التي ترعاها إيران في المنطقة تحت مظلة تنظيمها الإرهابي الذي ترعاه المسمى حزب الله.
الكويت التي ذاقت الأمرّين من دسائس وخطط حزب الله، كاد في إحداها أن يدفع أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الصباح حياته ثمنا لذلك، بعد نجاته بأعجوبة من عملية إرهابية نفذها عميل حزب الله الإرهابي المجرم عماد مغنية، كذلك قام التنظيم نفسه بخطف إحدى طائرات الخطوط الكويتية، بالإضافة إلى كثير من المحاولات والخلايا الإرهابية التي تم الكشف عنها، والبحرين عانت ولا تزال تعاني من التهديد والعمليات الإرهابية التي يتم تدريب الأفراد القائمين عليها في معسكرات التنظيم الإرهابي نفسه. وسلسلة مصائب حزب الله لا تتوقف هنا، بل تمتد لتشمل وجودا خطيرا في غزة والعراق ومصر وسوريا واليمن والسودان والإمارات العربية المتحدة بأشكال مختلفة، ولكنها جميعها تشكل تهديدا أمنيا لا يمكن الاستخفاف به، ويدعم مشروع تصدير الثورة الإيراني نفسه. بعد الاتفاق النووي بين النظام الإيراني والغرب سقط مشروع المقاومة الذي كان شعارا مرفوعا لسنوات، فالاتفاق النووي “يمنع” الاعتداء العسكري من قبل إيران وعملائها على إسرائيل، وعليه فالتفرغ الإيراني سيكون لإحداث مزيد من القلاقل والاضطرابات الأمنية في العالم العربي لإيجاد أكبر رقعة ممكنة لمشروعها، وتمكين التمدد الجغرافي فيه
*ونختم بمقال من صحيفة “العرب” القطرية للكاتب ياسر الزعاترة بعنوان “مقابلة المنار مع الأسد.. وصاية الحزب على الرئيس!!”، جاء فيه: تلك من أغرب المقابلات التي استمعت إليها شخصيا مع بشار الأسد، أعني مقابلته مع قناة المنار الناطقة بلسان حزب الله. فقد كشفت بفجاجة طبيعة الوصاية التي يمارسها الحلف الإيراني؛ وحزب الله أحد أدواته، على سوريا وعلى قائدها المقاوم العنيد!!
في الشكل كان الإجهاد باديا على بشار، كأنما استيقظ من نومه للتو، وارتدى قميصا كانت ياقته معوجة من أحد جانبيها. وقد يرى البعض أنه يخوض معركة ومن الطبيعي أن يكون هذا حاله (لم يكن كذلك في المقابلات السابقة)، لكن واقع الحال أن إيران هي من تخوض المعركة، وحزب الله هو من يستقبل الجثث، وهو من عليه أن يبرر كل يوم بطرق شتى مشروعية هذه المعركة التي يخوضها إلى جانب يزيد وهو يرفع راية الحسين! الجانب الكاريكاتوري في المقابلة، وهو الذي بدأنا به يتمثل في أن حزب الله أرسل أحد مذيعي قناته (المصري عمرو ناصف) كي يأخذ من الأسد تصريحات مبرمجة تُعدل أخطاءً يرى الحزب أنها صدرت عن “الرئيس” في آخر خطاباته قبل أسابيع، والذي اعترف فيه بالإنهاك الذي يعانيه جيشه.
حاول المذيع أن يأخذ من بشار ردا “ثوريا” على الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وذكّره بقصة تغيير قواعد الاشتباك التي تحدث عنها نصر الله، لكن بشار خذله هنا، حيث أكد أن حرب الإرهابيين هي الأولوية، وأنهم عملاء “إسرائيل”، ومن الضروري محاربتهم قبل حرب “إسرائيل”. حصل المذيع أيضا (إلى جانب وجبة تبجيل لإيران ونصر الله) على وجبة هجاء للسعودية والأردن وكذلك لأردوغان (السلطان الإخواني أو الإخوانجي حسب تعبيره)، وكان الأهم هو الحصول على مديح طويل للموقف المصري، وطبعا لأن تعويل إيران الآن هو على السيسي، فيما كشف بشار أن هناك اتصالات أمنية مهمة تمت خلال الأسابيع الأخيرة.
الخلاصة أننا كنا إزاء مقابلة جديدها هو الجانب الكاريكاتوري ممثلا في وصاية حزب الله، بالوكالة عن السيد الإيراني على بشار، وصولا إلى وضع الكلام في فمه حتى لا يسبب إحراجا للسادة الذين يحتلون البلد، وقال هو شخصيا في الخطاب السابق إنها لهم، طبعا لأنهم من يدافعون عنها!