أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات آخر جلسات شهر أغسطس اليوم على انخفاض وسط عمليات جني أرباح سريعة واستمرار وتيرة المضاربات فضلاً عن الضغوط البيعية التي طالت العديد من الأسهم التي تم التداول عليها.
وسيطرت الأسهم الصغيرة التي لا تتجاوز قيمتها 50 فلساً على مجريات الجلسة؛ إذ انصب تركيز المتعاملين الأفراد والمحافظ عليها، بينما تماسكت بعض الأسهم التشغيلية الكبيرة لكنها لم تستطع الحفاظ على هذه المنهجية بسبب المضاربات التي كانت أكثر قساوة في الدقائق الأخيرة.
ورغم انخفاض معظم أسهم الشركات التي تم التداول عليها؛ فإن منوال أداء جلسة اليوم سيمهد لدفة تداولات الجلسات الأولى من شهر سبتمبر؛ إذ ستسعى بعض المجموعات الاستثمارية التي منيت أسهمها بخسائر كبيرة الأسبوع الماضي إعادة تأسيس مستوياتها السعرية لمحو آثار التراجعات وتجميل أرقام الربع الثالث من العام الحالي.
ومن المتوقع أن تشهد السوق في تداولات شهر سبتمبر بعض المحفزات التي افتقدتها السوق في أغسطس والتي تتمثل في عودة كبار صناع السوق من الإجازة الصيفية، وعودة الأداء المعتاد على الأسهم ذات النشاط التشغيلي خصوصاً المصرفية التي فقدت الكثير من مستوياتها السعرية فضلاً عن “الخدماتية” و”الاستثمارية” دون 100 فلس.
وقد تشهد باقي جلسات هذا الأسبوع استمرار نفس الوتيرة التي سارت عليها مجريات الحركة في جلسة اليوم، وإذ كانت إعادة تأسيس المستويات السعرية هي الأبرز، إضافة إلى قيادة بعض الأسهم متدنية القيمة التي تتراوح قيمتها ما بين 50 و 100 فلس تداولات السوق كما هو معتاد منذ بداية العام.
وبحسب “وكالة الأنباء الكويتية”، فقد أغلق المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة اليوم متراجعاً 83.56 نقطة ليستقر عند مستوى 5820 نقطة، في حين بلغت القيمة النقدية نحو 15.8 مليون دينار تمت عبر 4014 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 167.4 مليون سهم.