*قالت صحيفة “الأنباء” الكويتية إنها علمت من مصادر رفيعة المستوى في لجنة إعادة دراسة مختلف أنواع الدعوم التي تقدمها الدولة، أنه تم الاتفاق على أن يكون السعر المعتمد لمنتجي “الديزل” و”الكيروسين” في محطات الوقود بالتجزئة خلال شهر سبتمبر الجاري 105 فلوس للتر. وبينت المصادر أن اللجنة ناقشت خطة عمل شركة “آرنست آند يونج” التي تمت الاستعانة بها لرسم السياسات المطلوبة لإصلاح الدعم في الكويت.
*وأشارت صحيفة “القبس” الكويتية إلى تواصل موجة الغضب النيابي من بيان السفارة الإيرانية تعليقا على بيان النيابة العامة الذي تضمن تهما بالتخابر مع إيران وحزب الله للمتهمين في قضية خلية “العبدلي”.ونقلت عن النائب فارس العتيبي قوله إن السفارة الإيرانية لدى الكويت تجاوزت كل الخطوط الحمراء وخرجت ببيان نشرته وسائل الإعلام احتوى على العديد من المغالطات والاستخفاف. وقال العتيبي: “من غير المقبول أن تتجرأ السفارة الإيرانية وتقدح في نزاهة وسلامة إجراءات النيابة العامة، وتتحدث عن بيان النائب العام باستخفاف وتشكيك”.
*وتحت عنوان “هل نستطيع العيش بجوار سورية الإيرانية؟” جاء مقال الكاتب جمال خاشقجي بصحيفة “الحياة” اللندنية وقال فيه: الحرب في سورية سيئة جداً، لكنها مثل كل الحروب لا بد أن تتوقف، غير أن هناك ما هو أسوأ، لو أفضت إلى “حالة سيئة دائمة”، شيء ما مثل “إسرائيل”. جيل اليوم لا يتذكّر وصف إسرائيل بالخنجر في قلب الأمة. كان رسامو الكاريكاتير العرب في الستينات، يرسمون خريطة العالم العربي وفي وسطها حيث فلسطين، خنجر تسيل من جرحه دماء، كان ذلك خنجر “إسرائيل” الذي أدمانا ولا يزال.
سورية الإيرانية الطائفية ستكون الخنجر الثاني، والتي أسماها بشار الأسد “سورية المفيدة” ستبقى معنا لعقود، ندخل معها في حرب تلو أخرى، نهزمها أو تهزمنا ولكنها تبقى، ربما تحظى بحماية دولية ليس بالضرورة من الروس وحدهم، حتى “إسرائيل” مستعدّة أن تحميها، فهي أيضاً تريد دويلات طائفية من حولها، هي دولة يهودية، لذا ستشعر بالأنس بجوار دويلات طائفية وعرقية أخرى في محيطها، جمهورية شيعية – علوية، وأخرى كردية، ثالثة درزية، هل هناك اقتراحات أخرى؟
لا تقارن تلك الكيانات بالدول العربية السنّية، فهذه معاً تشكّل الجسد العربي الكبير، لكنه جسد ضعيف منهك بالخلاف والاستبداد، إنه الجسد الذي سيرسمه رسام كاريكاتير آخر وقد غرس فيه أكثر من خنجر، ما لم يحصل تدخّل حقيقي يوقف هذه الأطماع والنوايا التي باتت ظاهرة جلية.
غريب أمر العرب، لم ينتبهوا إلى ما حصل في 2 أغسطس الماضي في اسطنبول، على رغم أن الاستخبارات التركية وفّرت للمعنيين منهم كل التفاصيل. هناك وفي قاعة جانبية بأحد الفنادق، اجتمع 3 شباب سوريين من تنظيم “أحرار الشام”، القوة الصاعدة في الثورة السورية، مع إيرانيين أربعة، أو بالأحرى ثلاثة، رابعهم تبيّن أنه مندوب من “حزب الله”، وظلّ صامتاً طوال الاجتماع، الإيرانيون قادوا المفاوضات بالكامل كأن “سورية ملكهم”، كما قال أحد السوريين لاحقاً لزميليه.
ثمة رمزية مهمة حصلت في ذلك الاجتماع تهمّ العرب، وتمسّ أمنهم القومي، فالإيراني يفاوض سورياً على رسم مستقبل سورية المقبلة، كأنها بلادهم. المفاوضون السوريون كانوا متألمين غاضبين، أن يصبح وطنهم محلّ تفاوض، كانوا يتمنون لو كانت المفاوضات مع ممثلين عن النظام الذي يحتقرونه ويريدون إسقاطه، لكن ما حصل في ذلك اليوم في اسطنبول كشف حقيقة الوضع في سورية، والأخطر كشف احتمالات المستقبل. إنه مشروع طائفي صرف، فالإيرانيون كانوا يساومون “أحرار الشام” (السورية) على تهجير مواطنين سوريين شيعة إلى مناطق تحت سيطرتهم، مقابل انسحاب المقاتلين السوريين من الزبداني التي يبغون السيطرة عليها.باختصار، إيران ترسم خريطة سورية العربية من جديد!إنها حالة “تطهير عرقي” جليّة، ينتفض لأجلها المجتمع الدولي عندما تجري في بلد آخر، لكن في سورية تتعطّل الأخلاقيات والعرف الدولي!
*ونطالع بصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية مقالا بعنوان “الملك سلمان والنفط والحرب في واشنطن” للكاتب عبد الرحمن الراشد، وجاء فيه: بالتأكيد هذه هي أهم زيارة لملك سعودي يستضيفه البيت الأبيض، تأتي بعد توقيع الغرب اتفاقه التصالحي مع إيران، التي تمثل تهديدًا لأمن المملكة والمنطقة. وتتم في ظل استعار الحرب في اليمن، وسوريا، وليبيا، والفوضى في العراق. والحرب الدولية تشن كل يوم على تنظيمات إرهابية، مثل “داعش”. وتأتي زيارته كذلك مع هبوط أسعار النفط، وظهور البترول الصخري الأمريكي كمنافس. وهي المرة الأولى التي يزور فيها ملك سعودي واشنطن، والولايات المتحدة قد أصبحت دولة مصدرة للنفط، بعد أن كانت دولة مستوردة. كانت أمام قيادة البلدين ملفات صعبة، الحرب والنفط والإرهاب والاتفاق النووي مع إيران.لهذا تسلط الأنظار على زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، والسؤال على بال البعض: هل هي نهاية العلاقة الخاصة بين الرياض وواشنطن؟الزيارة بحد ذاتها نفي، لأن هناك الكثير مما يجعل السعودية دولة مؤثرة. زعامتها الإسلامية وقوة اقتصادها، واستمرار سيادتها النفطية.
الملاحظ أن السعودية قبلت التحدي بإيجابية، قررت تعزيز قدراتها العسكرية، مدركة تبعات الاتفاق النووي الذي يلغي كل القيود السابقة على إيران، واستجابة للفوضى الشاملة في المنطقة. وحسمت موقفها في اليمن وها هي القوات الشرعية اليمنية على أسوار العاصمة صنعاء. ولا تزال الرياض نشطة ومؤثرة في ملفات مثل أزمة سوريا، والحرب على الإرهاب، وترتيب سوق البترول، ونفوذها الإقليمي والإسلامي يمكنها من حشد تحالفات قادرة على التغيير. بخلاف إيران، التي نجحت فعلاً في زرع الفوضى في سوريا والعراق ولبنان، لكنها لم تنجح في بناء نظام دولة واحدة مستقر، وفشلت في ترتيب منظومة إقليمية يواليها عدا عن “حزب الله” ونظام الأسد المتضعضع.
وهذه الأوراق السياسية المهمة في العلاقة بين البلدين، ليست وحدها. هناك ورقة السعودية الرابحة دائمًا، أي إمكانياتها الاقتصادية الهائلة، التي لا يمكن أن تقارن باقتصاد إيران المحدود والقديم، الذي يعرض نفسه على العالم كصاحب الفرص الاستثمارية والتنموية الواعدة.