قال موقع livescience أن سلسلة من الأعاصير تسمي “البجعة الرمادية” “Gray swan” – ستحدث آثار هي الأكثر تطرفا في التاريخ – قد تخرب مدن بأكلها في ولاية فلوريدا واستراليا والخليج العربي، كما يقول الباحثون.
وأضاف العلماء أنه بحلول نهاية القرن، يمكن أن يتغير المناخ بشكل كبير ليزيد من فرص الأضرار الناجمة عن هذه العواصف غير متوقعة.
وقد أظهرت دراسة أمريكية حديثة ، الواشنطون بوسط، إمكانية حدوث أعاصير لم يشهد التاريخ مثيلاً لها. وفي حال حدوث أحدها ستكون محصورة ضمن ثلاث مدن محتملة، بينها دبي.
وشارك في إعداد الدراسة كل من نينج لين من جامعة برينستون الأمريكية وكيري إمانويل من جامعة إم آي تي. وتتركز الدراسة على إلقاء الضوء على الأعاصير الكارثية نادرة الحدوث، وأماكن حدوثها. وبحسب الدراسة، فإن ثلاث مدن هي الأكثر ترشحاً لتكون ضحية هذه الأعاصير العملاقة. والمدن هي تامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية، ومدينة كارينز الاسترالية، ومدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
والمطمئن في الدراسة هو أن هذه الأعاصير الافتراضية تكاد تكون احتمالية حدوثها معدومة، حيث لا تتجاوز 1 في كل 10 آلاف سنة أو أكثر. كما أنها قابلة للرصد قبل فترة من حدوثها. والهدف من الدراسة هو إلقاء الضوء على مثل هذه الكوارث الطبيعية نادرة الحدوث، والتحذير من آثارها التدميرية الكبيرة.
واعتمدت الدراسة على برنامج حاسوبي يقدر قوة الأعاصير المحتملة استناداً إلى مدخلات توضح الظروف المناخية الحالية. وتوضح النتائج أنه في بعض الحالات النادرة قد تصل سرعة الرياح إلى أكثر من 650 كيلومترا في الساعة، والأمواج قد تصل إلى ارتفاع يقارب 8 أمتار.
وفي حالة إعصار دبي، تشير الدراسة إلى إمكانية وصول سرعة الرياح إلى 400 كيلومترا في الساعة، وأمواج بارتفاع 7.4 أمتار. واحتمالية حدوث مثل هذه الكارثة لا تتجاوز حالة واحدة كل 30 إلى 200 ألف سنة.
ورغم أن الدراسة مجرد حسابات رقمية، ولكنها تعطي فكرة أكثر وضوحاً عن المدى الذي يمكن أن يصل إليه غضب الطبيعة.
و “من المرجح أن تزداد مخاطر العواصف في القرن المقبل ،” يقول العلماء. ” وعلي المخططين وصناع القرار أن يفكروا أكثر بشأن التقلبات الشديدة في ما وراء السجلات والتجارب التاريخية.”