انتقدت منظمات مجتمع مدني للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، التصريحات التي أطلقها مسؤولون أوروبيون بشأن رغبتهم في إيواء المسيحيين فقط من بين اللاجئين السوريين.
واعتبر إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات الوطنية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير (CAIR)، أكبر مؤسسات المجتمع المدني التي تمثل المسلمين في الولايات المتحدة، أن تلك التصريحات تعبر عن “ضيق أفق”.
وقال هوبر في تصريحات لوكالة أنباء “الأناضول”: إن رفض قبول لاجئين أو رفض تقديم المساعدات لهم بناء على دينهم، هو ضيق أفق وعدم قبول للآخر، مؤكداً أن عدم قبول طلب اللجوء من شخص بسبب دينه، بخلاف ما ينص عليه القانون الدولي، أمر مخالف للضمير ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.
بدوره، أكد الأمين العام للمجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية أسامة جمال ضرورة مساعدة اللاجئين دون النظر إلى انتماءاتهم العرقية أو الدينية، وانتقد دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة الأعضاء منها في حلف شمال الأطلنطي الناتو، تعاملها “غير المحايد وغير المتوازن” مع السوريين.
وكان رئيس بلدية مدينة “روان” الفرنسية، اليميني إيف نيكولان، صرح أول أمس، بأن أبواب مدينته مفتوحة فقط للأقلية المسيحية المستهدفة من قبل تنظيم “داعش”، كذلك قال وزير داخلية قبرص اليونانية سوكراتيس هاسيكوس: إنه يفضل اللاجئين المسيحيين، ولدى تلقيه انتقادات على تصريحه قال: إن 5 دول أوروبية أخرى على الأقل، درست إمكانية اختيار المسيحيين من بين اللاجئين السوريين.
وكانت الحكومة السلوفاكية أيضاً قد أعلنت في أغسطس الماضي أنها ستقبل المسيحيين فقط من بين اللاجئين السوريين.