أكّد عدد من النواب الكويتيين السابقين أن نظرية “إيران دولة جارة” سقطت، لتدخلاتها في العراق وسوريا وعلاقتها بخلية العبدلي الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها الشهر الماضي.
وفي ندوة “مفترق طرق” التي أقيمت في ديوان رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، بمنطقة الخالدية، مساء أمس الأربعاء، طالب السعدون خلال كلمته بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين وضرورة عودة السلطة للتصالح مع كافة فئات المجتمع للاستقرار.
وأشار إلى أن “ما نُشر من معلومات حول خلية العبدلي مع تذكرنا حينما أُخذنا على حين غرة في 1990، تؤكد أن الكويت في مفترق طرق، مشيرا إلى أن من تم التحقيق معهم اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم إرهابي، ويا وزير الداخلية.. زرت أمريكا بعد اكتشاف الخلية الإرهابية.. ماذا قلت هناك حولها؟ وعلى وزير الداخلية أن يعلن بعد زيارته للولايات المتحدة ما دار بينه وبين السلطات الأمريكية حول الخلايا الإرهابية.”
وحمّل السعدون السلطة مسؤولية إعادة اللحمة للشعب الكويتي، وأولها إطلاق سراح المعتقلين والسجناء السياسيين، و”الشعب الكويتي يدرك مصداقية ما يحدث، ونحن في كتلة الأغلبية نمثل الشعب في آخر تمثيل شرعي، وعلى السلطة أن تدرك أن بقاء كيان الكويت وسياجها بعد الله هو الشعب الكويتي بكل فئاته”.
من جانبه، قال النائب السابق د. جمعان الحربش: “خونوا المعارضة بسبب الاستجوابات والنزول للشارع، في حين أن خصوم المعارضة هم من يخزنون الأسلحة. ونظرية أن إيران دولة جارة مسالمة فهي نظرية ساقطة، فإيران دمرت العراق وسوريا.”
وأوضح: “ليس كل داعشي سنّي، وليس كل حزب الله شيعي، نحن لسنا طائفيين والحدث هو قضية وجود الكويت، وكمية الأسلحة تؤكد نية الخلية لاحتلال البلد، وبعض السياسيين متورطين في الخلية الإرهابية. وعندما يتعلق الأمر بوجود الكويت فالمعارضة الوطنية هي من تنحاز للشرعية المتمثّلة بسمو الأمير وولي عهده”.
فيما قال النائب الكويتي السابق الدكتور عادل الدمخي: “بسبب المناقصات والتحويلات والمليارات، أصبح حزب الله – في نظرهم – ليس سيئاً وسكتوا عن جرائمه! وعلى الحكومة أن تكون واضحة مع الشعب الكويتي، فالسكوت يزيد من الخوف والذعر. خيانة عظمى أن نسكت عما يحدث، والأمر لا علاقة له بالموالاة والمعارضة.”