من المقرر أن يؤدي فريضة الحج هذا العام عدد قياسي من المسلمين في منطقة شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمها من أوكرانيا العام الماضي.
ونُقل عن موقع الوئام الإخباري، أنه وخلال هذه الأيام يستقل ما يزيد على 300 مسلم رحلات جوية مباشرة من سيمفربول إلى الأراضي السعودية. ويعادل هذا العدد مثلي العدد الذي سُمح له بأداء الفريضة في العام الماضي.
وزادت حصة المسموح لهم بأداء الحج من مسلمي هذا العام بعد توقيع اتفاق بين وزارة الحج السعودية ورئيس بعثة الحج الروسية محمد حمزة يوف أوائل العام الحالي.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا يوم 21 مارس 2014م، وبدأت على الفور في إصدار جوازات سفر روسية لسكان المنطقة.
وقالت سلطات منطقة القرم: إن كل حاج سيدفع ما يقل عن ثلاثة آلاف دولار، حيث ستدعم الحكومة الروسية الرحلة المقدسة بدفع نصف التكلفة. يأتي ذلك في إطار الرغبة في تيسير الحج على أهل القرم العاديين.
وقال نائب رئيس وزراء القرم رسلان بالبيك: إن الكثير من التطورات طرأت على الأمر بالإضافة إلى خفض تكلفة الرحلة المقدسة.
أضاف بالبيك: “رقم قياسي من الحجاج يتجهون لأداء فريضة الحج من منطقة القرم. 322 شخصاً. حكومة القرم وفرت أفضل ظروف ممكنة ليتيسر الحج لمعظم مسلمي القرم. يعني ذلك الأسعار ووجود رحلات طيران مباشرة من مطار سيمفربول، وبالطبع الحصول على جوازات سفر بيومترية. وبالمناسبة فإن مسلمي القرم هم أول سكان في القرم يحصلون على حوازات سفر بيومترية.”
وبدأ 150 مسلماً رحلة الحج يوم الإثنين، ومن المقرر أن يلحق بهم 172 مسلماً آخرين في رحلة أخرى يوم الثلاثاء 8 سبتمبر.
وقال منظمو الرحلة المقدسة: إنها ستستمر من 20 إلى 21 يوماً لمسلمي القرم الذين سيسافرون إلى المدينة المنورة أيضاً.
وعبّر حاج يدعى رشاد أبلازيسوف عن سعادته البالغة لتمكنه من أداء فريضة الحج.
وقال: “كنت أحلم بذلك منذ أمد. والدي الراحل كان يحلم بأداء الفريضة التي لم تكن متاحة في العهد السوفييتي.”
كانت شبه جزيرة القرم قد أصبحت جزءاً من أوكرانيا عقب انفصالها عن الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1991 قبل أن تعلن روسيا العام الماضي ضمها في خطوة لم تعترف بها أوكرانيا ولا الغرب.