أكد أكثر من 50 محللاً في مجال الاستخبارات، يعملون في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (CENTCOM)، أن التقارير التي كتبوها عن فروع “تنظيم القاعدة” و”تنظيم داعش” في سورية، تم تعديلها من قبل مسؤولين رفيعي المستوى؛ بهدف إظهار هذه الجماعات الإرهابية على أنها أضعف مما هي عليه على أرض الواقع، والإيهام بأن الولايات المتحدة بصدد كسب الحرب ضد تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة”، فرع “تنظيم القاعدة في سورية”.
كما تمت، في بعض الحالات، إزالة أجزاء من التقارير مما جعلها لا تصف الحالة الحقيقية على الميدان، كما أكد بعض هؤلاء المحللين، أنه تم التلاعب بمحتوى هذه التقارير لتتناسب مع الرواية الرسمية الموجهة للرأي العام.
وأعرب هؤلاء المحللون عن شكوكهم فيما يخص التقدم الذي يحرزه الجيش الأمريكي في مواجهته لهذه الجماعات المسلحة، مع العلم أن بعض هذه التقارير تم وضعها على مكتب رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما.
وقد تمكنت إحدى الصحف الأمريكية من الحصول على شهادات لأحد عشر شخصاً من هؤلاء المحللين، الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا فيها: حقيقة وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين شككوا في صحة هذه التقارير، يوحي بأن هناك مشكلات عميقة في طريقة إدارة الاستخبارات الأمريكية للحرب ضد ما يسمى بتنظيم “داعش”.
وقد علق مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية على هذه الفضيحة بالقول: “لقد ضرب السرطان أعلى مستويات قيادة المخابرات”، وهذا ما دفع بالمفتش العام للبنتاجون لفتح تحقيق في الموضوع.
ووفقاً لبعض المصادر، فإن التلاعب الذي حصل مؤخراً شبيه بالتلاعب الذي حصل بين العامين 2002 و 2003م، عندما كانت الولايات المتحدة تعمل على إقناع العالم بأن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة الدمار الشامل، وبعد أن تم غزو العراق وتدميره، لم تجد القوات الأمريكية أياً من هذه الأسلحة المزعومة، ليتبين أن الأمر كله كان مبنياً على تكهنات تم إظهارها على أنها حقائق دامغة.
http://www.express.be/joker/fr/platdujour/50-membres-des-services-despionnage-americains-affirment-que-les-rapports-concernant-letat-islamique-ont-et-truqus/21556