نشرت التليجراف البريطانية العديد من ردود الفعل المستنكرة والمشككة للضربات الروسية الجوية التي استهدفت ضرب معارضي الأسد، فنقلت عن فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني قوله: “نحن نرفض حجة القائلين بأن سم الأسد هو علاج لسرطان تنظيم الدولة.” وقوله “يتعين على روسيا الآن الضغط على الأسد من أجل “وقف استخدام البراميل المتفجرة، ومنع أي استخدام للمواد الكيميائية والأسلحة من قبل النظام”.
وانتقاده وتشكيكه في الضربات الروسية قائلا “من المهم جدا أن تؤكد روسيا للمجتمع الدولي أن الإجراءات التي اتخذت صباح اليوم موجهة ضد تنظيم الدولة ، وليس ضد معارضي النظام.” وقوله ” لن يكون هناك حل دائم للتحديات( التي تواجه المنطقة)، من دون سلام دائم في سوريا.
ونقلت عن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي وهو يخاطب مجلس الأمن في نيويورك: ” إذا كانت تصرفات روسيا الأخيرة تمثل التزاما حقيقيا لهزيمة تنظيم الدولة فنحن نرحب بها” ولكن يجب علينا أن لا نخلط بين صراعنا ضد تنظيم الدولة ودعم للأسد وهذا يعتمد علي أين تضرب روسيا – فإذا كانت تضرب فقط القوي المعادية للأسد، فهي ترسل إشارة سيئة وتوجيه ضربات من هذا النوع يشكك في النوايا الحقيقية لروسيا: هل هي محاربة تنظيم الدولة ، أو دعم نظام الأسد.“
وكانت بريطانيا، حسب التليجراف، قد حذرت أن غارات روسيا الجوية في سوريا مصممة لدعم نظام الأسد وسوف تأتي بنتائج عكسية ومن المحتمل أن تدفع الناس إلى أحضان الدولة الإسلامية.
وقد صرح فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني للتلجراف صباح الأربعاء أن بريطانيا قد أكدت ذلك قبل بضع ساعات من الغارات الجوية.
لكنه كرر اعتقاده البريطانيين بأن بشار الأسد لا مستقبل له كزعيم السوري – وأن الروس قد يواجهون عواقب قانونية لدعمهم للأسد، الذين ارتكب “جرائم حرب على نطاق مذهل” .
وقال “نحن واضحون أنه إذا أرادت روسيا الانضمام الى الائتلاف في غارات جوية ضد تنظيم الدولة فإننا نرحب بذلك. إذا كان ما تقوم به روسيا هو تنفيذ ضربات جوية في الدفاع عن النظام وهذه مسألة مختلفة جدا.
وأضاف “الرسالة التي نحاول إيصالها للروس – هو أن محاولة دعم الأسد كجزء من استراتيجية مكافحة تنظيم الدولة ببساطة لن تفيد لأن كل ما سوف تفعله هو دفع المعارضة كلها للأسد إلى معسكر واحد، بقيادة تنظيم الدولة. وهذه أسوأ نتيجة ممكنة.
وقال هاموند أيضا أن بريطانيا سوف تدرس بعناية فائقة الأهداف المختارة من قبل الروس”
من ناحية أخري خالف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ديان فاينشتاين الاتجاه إلى حد ما بالقول إنه يعتقد أنه من الممكن أن تشكل الخطوة الروسية في سوريا تطورا إيجابيا
وقالت فينستين، وهي من الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: أن مساعدة روسيا وإيران في التوصل إلى حل سياسي لسوريا شيء مهم.”