أكد وزير الصحة الدكتور علي سعد العبيدي نجاح الوزارة في آلياتها وإجراءاتها الاحترازاية التي استهدفت التصدي للأمراض والفيروسات ومنع انتشارها، مشيراً إلى شفاء ثلاث حالات من أصل خمس مصابة بالكوليرا.
وقال العبيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم: إن منظمة الصحة العالمية أشادت بنجاح الكويت في الآليات والاحترازات المستخدمة في التصدي للأمراض والفيروسات والبكتيريا، وذلك من خلال متابعة المنظمة لتلك الإجراءات المستخدمة من قبل الكويت.
وأضاف أن وزارة الصحة ستكون في قمة الشفافية للإعلان عن وضع مرض الكوليرا في الكويت أو أي مرض آخر، ولن تخفي عن المواطنين أي معلومة يحتاجون إليها، مؤكداً حرص الوزارة على طمأنة المواطنين وعلى تواصلها مع المجتمع الكويتي.
وأشار إلى تواصل الوزارة مع المواطنين بشكل مستمر، من خلال وسائل الإعلام المختلفة لعرض الإحصائيات بشكل مباشر، موضحاً بأنه في حال اكتشاف الحالات الجديدة لأي مرض وبائي تقوم الوزارة بإعلام منظمة الصحة العالمية عنها ليتم وضعها في سجلها الرسمي.
وذكر أن أي تصريحات أو أقاويل أو إشاعات تصدر من بعض المختصين في مجال الصحة حول انتشار الأمراض والأوبئة يعتبر كلاماً غير دقيق ويجب مراجعته وأخذ المعلومة من المسؤول المختص بالموضوع نفسه.
وقال: “نحن مسؤولون أمام الله والشعب في الحفاظ على الأمن الصحي في الكويت، ولا يجوز نشر الذعر والخوف بين المواطنين لمجرد حالات بسيطة يمكن السيطرة عليها ومن الممكن أن توجد في أي دولة في العالم”.
وأوضح أن للكويت علاقة وثيقة مع منظمة الصحة العالمية وتتواصل معها أولاً فأولاً، مضيفاً بأن الكويت تتفاعل مع الأحداث الصحية على مستوى العالم وتقدم مساعداتها وهي أحد الأسباب التي جعلتها مركزاً للعمل الإنساني.
وبيّن أن منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط تتشارك مع الكويت في تقديم العديد من الجوائز للعاملين المتميزين في المجال الصحي، ومنها جائزة الكويت وجائزة سمو أمير البلاد للبحوث المتعلقة بمجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة.
وبيّن أن استضافة الكويت للاجتماع الـ 62 أمس للجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية تبرز التعاون الوثيق بين الكويت والمنظمة، وهو الثاني الذي تستضيفه الكويت منذ عام 1982، لافتاً إلى أن الكويت عملت جاهدة لتحتضن الاجتماع الحالي لإبراز دورها في مختلف القضايا الصحية العالمية.
وأفاد بأن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات، منها مقارنة التكلفة الصحية بالخدمة الصحية المقدمة، مشيراً إلى أن ذلك من الأمور التي يصعب التعامل معها، إلا أن هنالك محاولات من القطاع المالي بوزارة الصحة للاستفادة الكاملة منه وضمن الأمور الممكنة.
وقال: إن الكويت رائدة في هذا المجال ولديها احصائيات ومطبوعات تنشر بشكل سنوي بتقدير التكاليف للخدمات الصحية، لكنها تحتاج إلى نوع من التطوير في هذا المجال لتكون النتائج دقيقة أكثر ويستفاد منها.
وعن سلامة المرضى وقانون حماية المريض، أوضح العبيدي أنه تم تقديم القانون إلى مجلس الوزراء، حيث ينتظر إعداده من اللجنة القانونية حتى يرسل إلى مجلس الأمة، مبيناً بأن التشريعات والقوانين تعتبر من الأمور الأساسية لحماية المريض داخل المستشفيات أو خارجها.
وأكد التزام الكويت بقرارات منظمة الصحة العالمية في موضوع سلامة المرضى، حيث شكلت لجاناً بهذا الصدد وشددت على ضبط جودة الرعاية الصحية في المستشفيات، مشيراً إلى حرص الوزارة على تطوير الآليات المختلفة لزيادة سلامة المرضى وحمايتهم.