فيما أرسلت وزارة التربية بياناً صحفياً يوم أمس عبر مكتب العلاقات العامة التابع لها عن توجه الوزارة لتنظيم رحلات طلابية إلى مسجد الإمام الصادق؛ تفاعلاً مع كلمة سمو الأمير “هذولا عيالي”، نفت الوزارة في بيان آخر اليوم بيانها السابق!
وجاء في بيان الوزارة اليوم بأنه تفاعلاً من وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى مع ما نشر أمس في وسائل الإعلام المختلفة حول توجه وزارة التربية لتنظيم رحلات طلابية لمسجد الإمام الصادق، أوضح الوزير أن ما نشر لم يكن دقيقاً!
وأشار العيسى إلى أن الزيارات الطلابية مقتصرة فقط على المعالم السياحية والعلمية في البلاد، وذلك بما هو مفيد لطلبتنا ويساهم في الارتقاء بمستواهم التعليمي.
وقال الوزير العيسى في بيان أصدره: إن هناك العديد من المقترحات والدعوات التي توجه لوزارة التربية تطلب من خلالها زيارات طلابية لبعض الأماكن، ومن ضمنها زيارة مسجد الإمام الصادق الذي نفتخر جميعاً بشهدائه الأبرياء، مشدداً على أنه ليس كل ما يطرح على التربية تأخذ به.
وجدد الوزير العيسى التأكيد على أن ما نشر لم يكن دقيقاً، بل أن زيارات الطلبة محددة وفق نشرة تعمم بداية كل عام دراسي على المدارس، وتكون للأماكن ذات طبيعة طلابية في إطار الأنشطة المدرسية التي تقدم في الفصل.
يُذكر أن الوزارة قد عممت بياناً أمس على لسان الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد عن نية وزارة التربية بعمل رحلات ميدانية الطلب والطالبات من مرحلتي المتوسطة والثانوية لمسجد الإمام جعفر الصادق الذي شهد العملية الإرهابية الجبانة في رمضان الماضي.
وأضاف قائلاً: امتثالاً لكلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، “هذولا عيالي”؛ حيث رسخت تلك الكلمة المعاني السامية للحمة الوطنية، وتحقيقاً لمبادئ الوزارة لغرس روح الانتماء والولاء لوطننا الغالي، وبناءً على تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، ستقوم الوزارة بعمل رحلات لأبنائنا الطلبة والطالبات، حيث ستنطلق تلك الزيارات من تاريخ 19 من الشهر الجاري إلى 19 من ديسمبر المقبل.
وبين مقصيد أن القطاع سيقوم بعمل مسابقة لأفضل مادة تعبيرية تصف مشاعر الطالب، بالإضافة إلى مسابقة لأفضل صورة فوتوغرافية تعبر عن الحادث الأليم.
وقال عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال: الحكمة مفقودة في هذا البلد، نشهد احتقاناً على مستوى الشعب بسبب وضع الإقليم وأحداث الصادق وضبط الخلية الإرهابية، ثم تأتي بعض الجهات الحكومية بأنشطة رسمية وإعلامية مثيرة للجدل وموقظة للاحتقان الطائفي!
وقال النائب في مجلس فبراير 2012 شايع الشايع في حسابه عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: بدعة جديدة يبتدعها وزير التربية بالتوجيه لطلبة وزارة التربية بزيارة مسجد الصادق كونه مزاراً؛ ليثبت لطلبتنا معاني الوحدة الوطنية، كلنا استنكرنا تفجير مسجد الصادق، وكلنا استنكرنا قتل الأبرياء، والكويتيون بأجيالهم يحترمون بعضهم بعضاً، ومواقفهم تشهد لهم بالتزامهم بالتمسك بالوحدة الوطنية، فيا وزير التربية، وينك عن بيت القرين؟ ووينك عن مكتب الشهيد؟ فلا داعي لهذه الخطوة ولهذه البدع.
ومن جانبه، قال عضو مجلس الأمة السابق محمد هايف المطيري: وضع حلول للمشكلات يا وزير التربية ومنها الشكوى المذكورة عن ثانوية البنات وغيرها أولى وجديرة بالنظر والاهتمام بما يعود بالنفع على المعلم والمتعلم، مشيراً إلى أن مقترح وزارة التربية والذي فيه تركيز على زيارة بعض المواقع الذي تعرضت للتفجير دون غيرها مثير للاستغراب، أخشى ممن يحذر من الطائفية أن يقع فيها!
فيما علق النائب السابق حمد المطر على خبر زيارة الطلبة لمسجد الإمام الصادق قائلاً: فيصل مقصيد إذا اقتنع الوزير بفكرة “المزار” أتمنى زيارة طريق الأبراج موقع استهداف الشيخ جابر على نفس الطريق ثم العبدلي.
ومن ناحيته، قال عضو مجلس فبراير 2012 بدر الداهوم: نتمنى أيضاً زيارة موقع محاولة اغتيال الشيخ جابر الأحمد، وأيضاً طائرة الجابرية، وموقع اكتشاف أسلحة “حزب اللات” الكويتي، فلابد من غرس الروح الوطنية والتعرف على الخونة لأوطانهم واستغلالهم من قبل إيران عدوتنا، فأصبحوا تبعاً لها كـ”البهائم”، مؤكداً أن العدو الداخلي الذي يعيش بيننا ويحمل جنسيتنا أخطر بكثير من العدو الخارجي الذي يُظهر عداوته، فهم كالمنافقين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر.
فيما قال المحامي والقانوني دويم المويزري: قرار وزير التربية بعمل زيارات لمسجد الصادق يجعلنا نطالبه بالمثل لزيارة منزل خلية “حزب الله” و”مزرعة العبدلي”.