أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، أن المشكلة الحادة التي يعاني منها إقليمنا هي حرمان الأطفال من التعليم بسبب الحروب، ولذلك قررت الكويت استضافة مؤتمر مانحين لدعم التعليم في الصومال كمرحلة أولى، على أمل تكرار التجربة في دول أخرى بالمنطقة وذلك بالاشتراك مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «اليسكو» والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «اسيسكو».
ودعا العيسى في مداخلة له خلال الاجتماع رفيع المستوى المعني بالتعليم بحلول عام 2030 ضمن أعمال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» اليوم إلى مواصلة حشد الجهود الدولية لتوفير التعليم الجيد والمنصف والشامل كأحد المتطلبات الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال: إن عالم اليوم يشهد أحداثاً متواترة ومتغيرات متسارعة بفعل موجات النزاع والاضطراب التي تجتاح الكثير من دول العالم والتي بدأت آثارها وتداعياتها تلقي بثقلها علينا جميعاً.
وأضاف أن ذلك يستوجب مواصلة حشد الجهود الدولية لتوحيد الرؤى والتوجهات الرامية إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء لتوفير التعليم الجيد من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها دوليا.
وذكر أن المرحلة المقبلة وفي ضوء المستجدات العالمية تتطلب منا جميعاً وقفة جادة لإعادة النظر وزيادة الاهتمام في الكثير من القضايا التربوية والتعليمية في مقدمتها إتاحة فرص التعليم للجميع وتحسين نتائج المساواة بين الجنسين.
وأوضح العيسى أن الكثير من نساء العالم مازلن تحت وطأة الفقر والجهل والأمية، كما علينا جميعاً البدء بمراجعة فورية للمناهج المدرسية القائمة وتضمينها مسارات تعليمية توعوية تستهدف قضايا الاستدامة البيئية ومحاربة التطرف وتعزيز مفاهيم المواطنة العالمية.
وبيّن أن هذا المفهوم لا يمكن تحقيقه من دون توفير متطلباته الأساسية وهي التعليم الجيد والمنصف والشامل وهي مسائل نحرص عليها في الكويت وقمنا بوضعها على المسارات التنفيذية لتحقيق ما نصبو إليه.
وأكد العيسى دعم الكويت للجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو وشركاؤها الداعمون تجاه إعداد إطار العمل الجديد للتعليم بحلول عام 2030 وإعلان «انشتون»، معرباً عن أمله بأن تكون النتائج وفق مستوى التطلعات.
وأشار أن اليونسكو حققت العديد من الإنجازات والنجاحات على مدار العقود الماضية والتي استطاعت من خلالها تأصيل وترسيخ قيم الإنسانية وتوثيق أواصر التعاون عبر مختلف برامج عملها.
وأضاف أنه على الرغم من مواجهتها الكثير من التحديات فإنها ما زالت كما هي محل ثقة العالم الذي يتطلع إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال بوابة التعليم الجيد والمنصف والشامل والذي من شأنه أن يحد من مشكلات الإنسان ويغير حياته للأفضل.