ما بين حكم محكمة التمييز بإغلاق جريد الوطن، إلى إدراج استجواب وزير الأشغال المستقيل أحمد الجسار على جدول أعمال جلسة الأول من ديسمبر المقبل، مروراً إلى جانب تغطية الصحف العربية خطاب الرئيس الفرنسي هولاند بالبرلمان بتمديد حالة الطوارئ، وكذلك النجاح التركي في تنظيم قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، كانت هذه جولة سريعة في عناوين الصحف المحلية والعربية صباح الثلاثاء 17/ 11/ 2015م.
إغلاق “الوطن”
وقالت “الراي” تحت عنوان «التمييز تؤيد قراري التجارة والإعلام بإغلاق الوطن»: قررت دائرة التمييز في غرفة المشورة أمس برئاسة المستشار جمال العنيزي بعدم قبول الطعن المقدم من صحيفة «الوطن»، كما أيدت قراري وزارتي التجارة والإعلام بإغلاق الصحيفة، وكانت محكمة الاستئناف، قد أيدت حكم أول درجة القاضي بإغلاق الجريدة، التي تقدمت إثر الحكم إلى محكمة التمييز للدفع ببطلانه، وكانت محكمة التمييز قد رفضت في وقت سابق، طلباً تقدمت فيه جريدة «الوطن» لوقف تنفيذ حكم محكمة الاستئناف القاضي بإغلاق الجريدة وعدد من المجلات التابعة لها.
استجواب الجسار
أما جريدة “القبس” فأوردت خبر استجواب الجسار “الغانم: 3 خيارات أمام استجواب الجسار” كتبت تقول: أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إدراج استجواب وزير الأشغال وزير الكهرباء والماء المستقيل، أحمد الجسار، على جدول أعمال جلسة الأول من شهر ديسمبر المقبل، وأوضح الغانم أن أمام الحكومة ثلاثة خيارات؛ هي قبول استقالة الوزير، وبالتالي رفع الاستجواب من جدول الأعمال، أو أن يقطع إجازته ويمارس عمله قبل موعد المناقشة ليتمكن من اعتلاء المنصة، أو أن يطلب الجسار تأجيل المناقشة لمدة محددة ولا يجاب طلبه إلا بموافقة المجلس.
تمديد الطوارئ
في الصحف العربية الصادرة اليوم ذكرت “الأهرام” المصرية “أولاند يطالب بتمديد الطوارئ في فرنسا ٣ أشهر ومراجعة الدستور.. ويتوعد داعش”، كتبت تقول: طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس البرلمان بتمديد حالة الطوارئ التي أعلنتها البلاد ٣ أشهر، وذلك في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المجتمعين استثنائياً في قصر فرساي بعد ٣ أيام على اعتداءات باريس.
نجاح تركي بامتياز
وحول القمة الاقتصادية الكبرى التي أقيمت في تركيا ذكرت “العربي الجديد” تحت عنوان “تركيا عاصمة الدبلوماسية بقمة الـ20: توصيات عادية لظروف استثنائية”: نجحت تركيا، خلال اليومين الأخيرين، بشكل واضح في إدارة قمة دول العشرين المكونة من تجمع أغنى عشرين دولة على مستوى العالم، وبدت مدينة أنطاليا التركية، التي استضافت القمة، عاصمة للسياسة العالمية، ولا سيما بعد التحول الكبير الذي طرأ على المواضيع التي تهتم بها قمة دول العشرين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وبعدما تم إنشاء المجموعة في العام 1999م لمناقشة الاهتمامات الاقتصادية المشتركة بين هذه الدول، تحولت القمم الأخيرة إلى التركيز على الأزمات السياسية، فيما بدا أنه بمثابة فتح لقناة موازية لمجلس الأمن الذي ظهر معطلاً وعاجزاً عن اتخاذ أي قرارات مهمة لتعزيز الأمن العالمي.
وفي ذات الصحيفة (العربي الجديد) كتب المحلل السياسي صالح النعامي مقالاً عنونه بـ” إسرائيل والعربي “الجيد”… علي سالم مثالاً” يقول فيه: خرجت “إسرائيل” عن طورها في رثاء الكاتب المسرحي المصري، علي سالم، الذي توفي في 22 سبتمبر الماضي، فإلى جانب المقالات التي كتبها مستشرقون وباحثون ومعلقون بارزون، عنيت جامعات ومراكز تفكير رائدة في “إسرائيل” بتنظيم أيام دراسية بالمناسبة، للوقوف على معالم “تراثه”، وبمناسبة مرور 40 يوماً على وفاته، نظمت جامعة تل أبيب، أمس الإثنين، يوماً دراسياً تحت عنوان “علي سالم .. رجل الحقيقة والسلام والحرية”، شارك فيه عدد كبير من كبار الباحثين و”الأدباء” والمستشرقين الصهاينة، وعرضت ثماني أوراق بحثية حول سالم وتأثيره على العلاقات “الإسرائيلية” المصرية، وإن كان الصهاينة لم يبخلوا في كيل المديح لعلي سالم في حياته، فإن ما يلفت في الاحتفاء الذي عبرت عنه المقالات التي كتبت في رثائه، وعناوين الأوراق التي قدمت للحديث عن “تراثه”، حقيقة أنه يعبر عن شعور صهيوني بالرضا لاستجابة سالم بشكل “مثالي” لمعايير العربي “الجيد”، كما تحدّدها الاتجاهات الاستشراقية في نسختها الأكثر عنصرية وتعالياً.