أطلقت الرحمة العالمية حملتها السنوية للإغاثة الشتوية والتي تأتي استمراراً لجهود الرحمة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي هذا الصدد، وجه رئيس مكتب سورية في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي وليد السويلم رسالة إلى الشعب الكويتي المعطاء، والذي سُمي قائده “القائد الإنساني” سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، مذكراً بحديث عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كُرْبَةً، أو تقضي عنه دَيْناً، أو تطرد عنه جوعاً – وفي رواية جزَعاً – ولئن أمشي مع أخٍ لي في حاجةٍ أحبُّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجدِ المدينة.. ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يُثبتها له ثبَّت الله قدمه يوم تزول الأقدام”.
وأكد السويلم أن ملايين اللاجئين والنازحين السوريين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة البرد القارس الذي يجتاح مخيماتهم، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية أطلقت العام الماضي حملاتها الإغاثية الشتوية تحت شعار “الشام برد.. وعطاؤكم دفء”، واستطاعت الرحمة العالمية أن تصنع من بين ثنايا الألم الأمل وبثت روح التفاؤل في الداخل السوري ودول اللجوء المختلفة من خلال مد يد العون.
وأضاف السويلم: بحسب الإحصاءات الرسمية، فهناك أكثر من 10 ملايين مشرد ونازح ولاجئ حول العالم، ويدخل عليه الشتاء ببرده القارس ولا يجدون مأوى غير الخيام ويتلحفون بالسماء؛ ولذا رفعت الرحمة العالمية راية الإغاثة وقامت بحملات مدروسة حسب المناطق الجغرافية والإغاثية والتي يتم التوزيع فيها، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية وسطاء بين المانح والنازح، فهي تخصص خرائط عملياتية إغاثية في الداخل السوري ولبنان والأردن وتركيا.
وأشار السويلم إلى أن الرحمة العالمية قدمت خلال العام الماضي إغاثات لأكثر من 53 ألف أسرة سورية نازحة ولاجئة بأكثر من نصف مليون دينار، وفي الداخل السوري قدمت الإغاثة إلى 24 ألف أسرة بمبلغ 200 ألف دينار كويتي، شملت ريف حلب وإدلب والغوطة الشرقية والغربية وريف اللاذقية وجبل التركمان وجبل الأتراك وريف دمشق، وكان هناك تميز وعطاء من الرحمة العالمية وكثير من الجمعيات الكويتية المميزة في إيصال هذه التبرعات عن طريق قنوات رسمية واضحة وجمعيات معتمدة.
وأكد السويلم أن الرحمة العالمية تبنت منذ بدء حملتها الإغاثية “نفذ إغاثتك بنفسك”، وسيرت القوافل الإغاثية والتي وصلت إلى 240 قافلة، وهي عبارة عن مجموعة من الشباب يقومون بجمع التبرعات وتتكفل الرحمة العالمية بإيصالهم من المطار إلى المطار لتنفيذ إغاثتهم، وقد قامت تلك الحملات بتوزيع إغاثات شتوية على النازحين واللاجئين كما تبني بعضها مشاريع تنموية كبرى مثل مشروع مستشفى عرسال والذي تباه أحد المحسنين إثر مشاهدته مدى حاجة اللاجئين إليها.