الحمد الله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونصلي ونسلم على رسول الله محمد “صلى الله عليه وسلم”، الذي علمنا كل خير وحذرنا وبيَّن لنا كل شر.
إن مؤسسة الدعوة لتحتاج إلى القيم الفردية والقيم المؤسسية والقيم الإنسانية العالمية؛ حتى تحلق بأجنحة البقاء والنماء والاستمرار في عالم التنافس والتدافع والتسارع والاستبدال.
أبين بعضاً من القيم الفردية التي يجب أن يتحلى بهم أفراد مؤسسة الدعوة، بل كل مؤسسة تريد التميز والاستمرار والبقاء والنماء:
1- الصدق والإخلاص: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”119″} (التوبة)، وقال النبي “صلى الله عليه وسلم”: «إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ حتَّى يَكونَ صدِّيقاً..» (صحيح البخاري).
وصدق الله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } (البينة:5).
فالصدق والإخلاص ركيزتان لضمان التوفيق وتحقيق النجاح والقوة في المؤسسة.
والأخ الصادق في مؤسسة الدعوة يريد ما عند الله والدار الآخرة؛ لذا تراه مقداماً جسوراً محباً للخير داعياً إليه صابراً عليه.
2- حب العمل الجماعي المنظم، البعيد عن الارتجالية والفوضوية، المعتمد على الخطط والأهداف والوسائل القانونية والمشروعة والإستراتيجيات المحددة والمعتبرة.
3- الهمة والعزيمة والمتابعة لتحقيق الأهداف والخطط.
4- التفكير المتميز الفاعل نحو التغيير والتنافس الشريف مع الآخرين؛ التفكير الذي ينشد التغيير نحو الإصلاح وفق المتاح والممكن والموجود؛ تغيير فيه الإبداع والوصول إلى الأهداف.
5- الثقافة المؤسسية المستمرة والمتحفزة لكل جديد في عالم المؤسسات، الراغبة في التطوير وفق المعطيات والفرص، ثقافة تجعل صاحبها متخصصاً في عمله بل وفي موضعه في مؤسسته.
6- المرونة الذهنية في نقد الذات وتصحيح الأخطاء وقبول النصح لتطوير الذات وتطوير المؤسسة.
هذه بعض القيم الفردية للأفراد العاملين في المؤسسة.
والحمد لله رب العالمين.