أعرب الرئيس الألماني السابق كريستان فولف عن تقديره للشعب التونسي، مؤكداً سعى ألمانيا لدعم الحكومة الحالية من أجل تحسين اقتصاد البلاد، وخلق مناصب الشغل خاصة للشباب والنساء.. جاء ذلك في حوار أجراه موقع “دوتشيه فليه” الألماني الناطق بالعربية على هامش زيارة فولف لتونس بصحبة عدد من رجال الأعمال.
وفي تعليقه على التجربة التونسية، أكد فولف أن التجربة ستكون ملهمة للدول العربية، حيث شهدت انتخابات حرة للرئيس وللبرلمان، مروراً بإجماع مختلف القوى على المشروع السياسي، وركز فولف على فئة الشباب مؤكداً أن ألمانيا عليها مسؤولية في نقل خبراتها، وتوجيه رسائل للتونسيين من شأنها دعم تجربتهم عبر التواصل بين المؤسسات، مضيفاً أن فتح الآفاق للناس هنا سيمنعهم من شق البحر المتوسط من أجل الهجرة إلى الشمال، في ظل توافد اللاجئين على ألمانيا حالياً، ينبغي أن يكون الكل قد أدركوا أنه لا بد من فعل المزيد من أجل تحسين الأوضاع في أفريقيا.
وفي رده عن سؤال حول أهم ما طرح بينه وبين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قال فولف: إن المباحثات شملت دعم النواحي الأمنية وحماية الحدود مع ليبيا، بجانب رغبات في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين من أجل تطوير الحرف والشركات المتوسطة، وفي المقابل يرى التونسيون أنهم شركاء عادلون لأوروبا.
وحول سؤاله عما هو الاستنتاج الذي استخلصه من جولته في تونس قال: سوف أعود إلى ألمانيا بانطباع إيجابي جراء مدى تطور تونس في الآونة الأخيرة في مجال النقابات ومنظمات أرباب العمل والتيارات السياسية، لكن يجب استثمار المزيد في البنى التحتية والتعليم وتحسين فرص الشباب والنساء وتنمية المناطق الداخلية.
كما أضاف أن مهمته تتمثل في الترويج داخل ألمانيا لتعزيز الشراكات الاستثمارية في تونس، سأروج في الأوساط الاقتصادية الألمانية أن الاقتصاد التونسي يقترب من المعايير الأوروبية، وأنه تنافسي ومنتج ومبدع، يجب أن ندرك نحن الألمان أن نجاح الاقتصاد التونسي يصب في مصلحة ألمانيا، فنجاح تونس سيساهم في نشر السلام في العالم، وفشلها سيكون له عواقب وخيمة على “الربيع العربي”؛ لأن تونس هي الدولة العربية الرائدة في التحول الديمقراطي.