فهد الشامري: 32 مستشفى و211 عيادة و100 مستوصف ومركز طبي في آسيا
سعد العتيبي: 80 ألف مستفيد كلّ عام من مستشفى الرحمة في جيبوتي
بدر بورحمة: 28 مستشفى ميدانياً للاجئين والنازحين السوريين
خالد الملا: الخدمة الصحية تشكل عبئاً ثقيلاً على المريض لارتفاع ثمنها
تقع التنمية الصحية ضمن أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالمياً، وقد وضعت الأمم المتحدة ضمن الأهداف الإنمائية ثلاثة محاور في مجال تحسين الحالة الصحية والاهتمام بالبرامج الصحية، والتي تتمثل في تخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمهات، ومكافحة فيروس نقص المناع البشري والملاريا وغيرها من الأمراض.
وتعتبر الرحمة العالمية التنمية الصحية أحد أهم المحاور الإنسانية التي يجب أن تحظى باهتمام بالغ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالغة الصعوبة، والتي جعلت من الخدمة الطبية في كثير من المجتمعات عبئاً ثقيلاً على الأسر المستحقة، بالإضافة إلى ندرة توافر الخدمات الصحية في بعض المناطق الريفية والجبلية والصحراوية والبعيدة والمترامية، والتي يتطلب توفيرها مبالغ وكلفة عالية، ومن هنا حرصت الرحمة العالمية على تأسيس عدد من المشروعات الصحية والتي تستهدف تخفيض الدعم المطلوب لكافة أفراد الأسرة والذي وصل عددها إلى 398 مشروعاً بالإضافة إلى 1660 حملة طبية.
وفي هذا الصدد، قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية ورئيس قطاع آسيا فهد محمد الشامري: إنَّ الرحمة العالمية أنشأت في آسيا أكثر من 211 عيادة، و32 مستشفى، و100 مستوصف ومركز طبي، ليستفيد منها ذوو الحاجة، وقد حازت تلك الجهود تقدير وعرفان أبناء القارة الآسيوية للكويت وشعبها وقيادتها ممثلة في صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله القائد الإنساني.
وقال الشامري: إنَّ الرحمة العالمية تهتم بدعم القطاع الصحي في الدول التي تعمل بها، وذلك لحاجة مواطني هذه الدول لهذا الدعم، في ظلِّ ارتفاع معدلات المرض وقلة الدخل، واستعرض الشامري الجهود قائلاً: أسست الرحمة العالمية 25 مشفى خيرياً في الصين، وتشمل خدماتها العمليات الجراحية، والولادات، والفحوصات والمختبر، والأشعة وتخطيط القلب، والأمواج فوق الصوتية، والتطعيمات، فيما استفاد من خدمات 48 مستوصفاً طبياً أكثر من 130 ألف مستفيد كل عام، بينما استقبلت العيادات المخصصة للمناطق النائية والبعيدة والتي تبلغ عددها 170 عيادة أكثر من 75 ألف مستفيد، وقد تركزت جهودها في تقديم الخدمات الإسعافية والتطعيمات للأطفال.
وأوضح الشامري أنَّ الرحمة العالمية أنشأت مستشفى الرحمة التعليمي، ومعهد إسعاف وتمريض في آسيا، كما قامت الرحمة العالمية بتأسيس مستوصف الرحمة في بنجلاديش بأقسامه التسعة، والتي تشمل قسم المعمل والعيون والأسنان والأطفال والأنف والأذن والحنجرة والجلدية والنساء والتوليد والدواء والقلب وقسم للممارس العام.
وبيَّن الشامري أنَّ الرحمة العالمية أقامت 24 مخيماً طبياً في بنجلاديش بهدف توصيل الخدمات الطبية إلى القرى والأرياف التي لا توجد بها أي مستشفى حكومي أو خاص، وكذلك التخفيف عن الأسر المتضررة من المواصلات وتكلفتها من القرى والأرياف إلى المدينة أو المستشفى، كما تتم متابعة المرضى بعد القافلة وتحويله للعمليات المجانية، إما بالعيادة أو بعيادات مجاورة للمريض، وقد استفاد من تلك الخدمات أكثر من 41120 مريضاً، وأشار الشامري إلى أنَّ الرحمة العالمية قامت على إنشاء 13 مخيماً طبياً في كمبوديا ليستفيد منه 15250 مريضاً.
ومن ناحيته، أكدَّ رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي أنَّ قارة أفريقيا من القارات التي تحوي الألم والأمل، وتتمثل فيها المحن الإنسانية بشتى صورها، من حيث معدلات الفقر والجوع والمرض والأُمية، فهي الأعلى في العالم، برغم ما تمتلكه، ولكن ركام الألم تمحوه أشعة الأمل والخير والعمل، من خلال تنمية تلك المجمعات والاهتمام بأبنائها.
وأكد العتيبي أنَّ الرحمة العالمية راعت في المشروعات الصحية التي تقيمها الظروف العامة للبلدان التي يتم إنشاؤها بها، خاصة الاهتمام بالمناطق الفقيرة والنائية، بجانب أنَّ عدداً من هذه المشروعات تقوم بدورها لعدد من المناطق المحيطة بها، مثل مستشفى جيبوتي والذي أصبح نموذجاً رائداً في مجال الخدمة الطبية الخيرية.
وأشار العتيبي إلى أنَّ الرحمة العالمية قامت على إنشاء مستشفى الرحمة في جيبوتي والذي يضم أقسام العمليات والحضانات والعناية المركزة والعيادات الخارجية والتي تبلغ 11 عيادة بمختلف تخصصاتها، والمختبر والأشعة العادية والأشعة المقطعية والأشعة التلفزيونية والطوارئ، مشيراً إلى أنَّ المشروع يستفيد منه أكثر من 80 ألف مريض كلّ عام، كما أنَّ المستشفى هو إحدى ثمار التعاون البناء بين الجمعية وحكومة جيبوتي، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية إسماعيل عمر جيلة والذي رعى المجمع منذ بدايته وحتى اليوم، فجزاه الله خيراً.
وأضاف العتيبي أنَّ الرحمة قامت على إنشاء المستشفى الدولي في الصومال بأقسامه وتخصصاته المختلفة، وبنفس حجم مستشفى جيبوتي، ويستفيد منه أكثر من 50 ألف مريض، إضافة إلى ثلاثة مستوصفات؛ اثنين في جيبوتي والثالث في الصومال، مبيناً أنَّ الرحمة العالمية حرصت على تسيير القوافل الطبية في أفريقيا والتي بلغت أكثر من 43 قافلة، منها ثلاث قوافل إلى الصومال، و18 قافلة إلى جيبوتي، وقافلتان إلى تنزانيا، وقافلة إلى السودان، وست قوافل إلى غانا، وعشر قوافل إلى النيجر وثلاث إلى إثيوبيا.
من ناحيته، قال رئيس القطاع العربي في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بدر بورحمة: لقد أخذت الرحمة العالمية على عاتقها إنشاء مستشفيات ومراكز صحية في بلدان كثيرة، وهذه المشاريع تقوم بدورها في المناطق المحيطة بها، كمستشفى الكويت التخصصي في غزة، والذي يهدف إلى توفير الرعاية الطبية والإسعافية للفلسطينيين، في محاولة لتحقيق حياة كريمة لهم، حيث أنهم يواجهون صعوبات في العلاج الطبي.
وأوضح بورحمة أنَّ الرحمة العالمية تسعى إلى تحقيق الأمان الصحي والتوعية الطبية وعلاج الأمراض المختلفة، لذا حرصت الرحمة على إنشاء العديد من المستشفيات، وتسيير القوافل الطبية في مختلف بلدان القطاع، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية أنشأت أربعة مستشفيات في فلسطين والأردن ولبنان وسورية، بالإضافة إلى قيامها ببناء العديد من المراكز والمستشفيات الطبية، والتي بلغت 11 مركزاً في اليمن والمغرب ولبنان، كما قامت بتجهيز 8 عيادات طبية في فلسطين ولبنان والأردن.
وأكد بورحمة أنَّ الرحمة العالمية حريصة على تسيير القوافل الطبية في القطاع العربي، لذا قامت بتسيير 38 قافلة طبية إلى اليمن وموريتانيا، وقامت بتوزيع أكثر من 70 حقيبة طبية، بالإضافة إلى ثلاثة مستودعات طبية، مشيراً إلى أنَّ الرحمة العالمية قدمت برنامجاً إغاثياً طبياً للسوريين، سواء في الداخل أو اللاجئين على الحدود، حيث أقامت 28 مستشفى ميدانياً في الداخل السوري، بجانب مستشفى ميداني للنازحين في لبنان، كما تمَّ فتح عيادات لطب الأسنان، هذا بجانب حقائب مواد طبية وإسعافات أولية للمرضى والجرحى ومن يعانون من الأمراض.
ومن جانبه، أكد رئيس القطاع الأوروبي في الرحمة العالمية خالد الملا حرص الرحمة العالمية على الاهتمام بالإنسان وتنميته وتقديم رعاية صحية قليلة التكلفة وبجودة عالية، كما أشار إلى تنوع الخدمات الطبية التي تقدمها الرحمة العالمية من القوافل الطبية التي توفر الأمصال واللقاحات وبعض الأدوية النوعية، وكذلك العيادات والمشافي الميدانية والمستوصفات والمستشفيات الخيرية.
وأوضح الملا أنَّ الخدمة الصحية تشكل عبئاً ثقيلاً على الفقير لارتفاع ثمنها، فضلاً عن ندرتها في بعض المناطق؛ مما يزيد تكلفة الحصول عليها جهداً ووقتاً وكلفة، مشيراً إلى أنَّ الرحمة العالمية تسعى إلى تقديم الخدمات الصحية إلى المناطق المحرومة منها، موضحاً أن القطاع الأوروبي أنشأ ستة مستوصفات في كوسوفا، وآخر في ألبانيا، وخمس عيادات ومراكز صحية في أوكرانيا، بالإضافة إلى قيام القطاع بحملة طبية في كوسوفا.