في ظل استمرار الأوضاع المتدهورة التي تعيشها مدينة تعز نتيجة للحرب الدائرة فيها والحصار المفروض عليها من قبل الجهة المتحكمة بمداخل المدينة، تستمر معاناة المستشفيات من أخذ حالة متزايدة من التفاقم والتأزم في صعوبة أداء عملها مع نفاد المواد الطبية وصعوبة إدخالها للمدينة؛ بسبب الحصار الخانق وإغلاق كافة المنافذ أمامها.
ويشير موقع “المشهد اليمني” إلى أن مستشفيات المدينة تعاني من انعدام شبه كامل للأكسجين؛ الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية تتهدد حياة الجرحى والمرضى في غرف العناية المركزة، ومما يضاعف من تفاقم المشكلة عدم قدرة المستشفيات استقبال الحالات الجديدة الذي يخلفها القصف العشوائي على الأحياء السكنية للمدنيين، وعدم القدرة على تنفيذ العمليات للجرحى بسبب نفاد الأكسجين.
ومنع الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح دخول أسطوانات الأكسجين لمستشفيات مدينة تعز؛ وهو ما يهدد أقساماً داخل هذه المستشفيات بالتوقف عن العمل، وسط حصار خانق يفرضه الحوثيون منذ شهور، بحسب شبكة “الجزيرة نت”.
وحذرت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز أمس السبت من عواقب كارثية حقيقية لانعدام أسطوانات الأكسجين بشكل كلي في مستشفيات المدينة، بينما صادر الحوثيون 31 شاحنة مساعدات عند أحد مداخل المدينة.
حياة المرضى في خطر
وأكدت اللجنة في بيان أن ما تبقى من المستشفيات بالمدينة قد أوقفت العمليات الجراحية كافة، وأنها بحاجة طارئة للأكسجين، مشددة على أن استمرار منع دخول الأكسجين إلى مستشفيات تعز سيؤدي بالضرورة إلى وفاة كثير من المرضى والمصابين.
وطالبت اللجنة المنظمات المحلية والدولية والبرامج العاملة وفاعلي الخير بالإسراع للإسهام في مساعدتها لتجاوز هذا الوضع، ومنع توقف مستشفيات المدينة عن تقديم خدماتها
يأتي ذلك بينما أفاد مراسل “الجزيرة” بأن الحوثيين صادروا 31 شاحنة مساعدات عند أحد مداخل تعز.