للمرة الأولى منذ عام 1973م، تجتاز طائرات مصرية الحدود لمدة قصيرة خلال عدد من الطلعات الجوية ضد “الدولة الإسلامية”، ومسؤولون صهاينة يصفون الانتهاك بـ”الهامشي”.
وقد دخلت طائرات حربية مصرية المجال الجوي لفلسطين المحتلة في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة خلال غارات ضد مجموعات تابعة لتنظيم “ولاية سيناء” في شبه جزيرة سيناء.
وبحسب موقع “واينت”، فإن هذه الحوادث هي الأولى التي يعلن عنها منذ حرب أكتوبر 1973م والتي تحلق فيها طائرات حربية مصرية فوق فلسطين المحتلة.
ففي الشهر الماضي، كتأكيد على إمكانية سوء التقدير في مثل هذه الظروف، أسقطت طائرتان تركيتان من طراز “إف-16” طائرةً روسيةً قالت أنقرة: إنها اخترقت مجالها الجوي؛ ما أثار أزمة بين البلدين.
وتعمل مصر بشكل مكثف ضد أتباع “تنظيم الدولة” في سيناء في الأشهر الأخيرة، مع تصاعد مهاجمة الجهاديين لأهداف عسكرية ومدنية في المنطقة.
وازدادت حدة التمرد منذ الثورة الشعبية في عام 2011م على نظام حسني مبارك الدكتاتوري، بعد أن قام الجيش بالإطاحة بخلفه محمد مرسي في يوليو 2013م، وتزايدت حدة الهجمات، وقد شن تنظيم “ولاية سيناء” عشرات الهجمات ضد الجنود المصريين، وقال التنظيم: إنه قام بتهريب وتفجير قنبلة على متن طائرة ركاب روسية في شبه الجزيرة المصرية؛ ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.
وفي ظل التهديدات التي يشكلها تنظيم “ولاية سيناء”، سمح الكيان الصهيوني لمصر بنشر عدد كبير من القوات في المنطقة، في تعديل متفق عليه على اتفاق السلام بين مصر والكيان الصهيوني عام 1979م ينص على ضرورة إبقاء شبه الجزيرة منزوعة من السلاح.
الرحلات الجوية غير المسبوقة، التي أجريت على ما يبدو بالتنسيق مع الجيش “الإسرائيلي”، أجريت معظمها في منطقة الحدود الثلاثية بين الأراضي “الإسرائيلية” والأراضي المصرية، وجنوب قطاع غزة.
وقال موقع “واي نت” الصهيوني: إن الطائرات المصرية تقصف أهدافاً على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود الصهيونية، على مقربة من العريش والشيخ زويد في شمال سيناء، ولم يسفر دخول المجال الجوي الصهيوني عن وقوع اشتباكات مع الطائرات الصهيونية، ربما بسبب تنسيق مسبق.