نفَّذت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حملةً إغاثية جديدة للنازحين في الداخل السوري في ريف حماة بالتعاون مع مؤسَّسة الإغاثة التُّركية (آي اتش اتش) في إسطنبول بتكلفة بلغت 16 ألف دينار كويتي، استفاد منها أكثر من 6000 ألف شخص في سورية في 32 قرية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس القطاع العربي في الرحمة العالمية بدر بورحمة: إن طول فترة الأحداث تسبب في تفاقم الأزمة واتساع دائرة الخراب، وسوء الأحوال المعيشية بشكل عام، خصوصاً حال النازحين من مدنهم جراء المعارك والقصف، مؤكداً أن الحملات التي تم تنفيذها مؤخراً كانت خير معين لأهلنا في سورية في ظل الظروف التي مرت خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الحملات الإغاثية الجديدة أسهمت في دعم صمود النازحين والتخفيف من معاناتهم، من خلال تحمل جانب من احتياجات الأسرة، وتحقيق مبدأ التكافل الإسلامي، عبر دعم أهلنا في الداخل نفسياً من خلال شعورهم بوقوف إخوانهم إلى جانبهم.
وأشار بورحمة إلى أن حركة النزوح الكبيرة بسبب المعارك، وفقدان الأسر لكل ما تملك بسبب هدم منازلها، وارتفاع نسب البطالة وندرة فرص العمل، والارتفاع الفاحش في الأسعار مع انقطاع موارد الدخل، تطلبت تدخلاً إغاثياً عاجلاً للتخفيف من وطأة الأزمة المعيشية على الأسر النازحة، مبيناً أن هذا المشروع يعد نوعاً من أنواع التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث حثت تعاليم الإسلام على تقديم الدعم ومد يد العون والمساندة لكل مسلم محتاج والتفريج عنه والتخفيف عن عاتقه متاعب الحياة ومشقاتها.
وأوضح بورحمة أن حوالي 2000 أسرة في 32 قرية من قرى ريف حمادة استفادت من عملية التوزيع، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية مستمرة في تقديمها إغاثتها للشعب السوري عبر حملاتها المختلفة والتي تسعى إلى التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج.
وأشار بورحمة إلى أنه يمكن التعرف أكثر على جهود الرحمة العالمية عبر موقعها “خير أون لاين” www.khaironline.net، أو بالاتصال على الخط الساخن 1888808.