برغم ما حققه الاقتصاد المغربي من تطور ملحوظ كشفت عنه تقارير مختلفة، وآخرها الإعلان عن تحقيق معدل نمو أكثر من 4% في الربع الثالث من العام الماضي، فإن أزمة الفقر مازالت تضرب في عضد الدولة.
وفي تقرير للمندوبية السامية للتخطيط نشر عنه موقع “المساء المغربي”، تناول في جزء منه خريطة الفقر في المغرب كالتالي:
– جماعة سيدي علي بالرشيدية ظلت تشكل قمة المناطق الأكثر فقراً في المغرب، بنسبة فقراء تصل إلى 80%، بالنظر إلى درجة العزلة التي تعيشها هذه الجماعة بإقليم الرشيدية، الذي تصل فيه نسبة الفقر إلى 29.5%، إلى جانب عدد من المدن الفقيرة جداً، كما هو الشأن مع زاكورة، وشيشاوة، وجرادة، وتاوريرت، وفكيك، وورزازات.
– القرى تتربع على عرش الفقر، حيث تصل النسبة إلى 22%، فيما لا تتجاوز في الوسط الحضري 7.9%.
– على مستوى المناطق، فيعتبر محور الدار البيضاء الرباط هو الأقل فقراً بالنظر إلى أن النسبة تصل في العاصمة الاقتصادية مثلاً إلى 2.73%، وتصل في العاصمة الإدارية إلى 2.38%.
وفي نفس المنطقة، تصل النسبة في منطقة الهراويين مثلاً إلى 22%، تماماً كما هي حال مناطق مثل مديونة، وعين حرودة، والنواصر.
وتكون المفاجأة صادمة في بعض المناطق التي كان يفترض ألا تصل فيها نسبة الفقر إلى مستويات عليا، كما هي الحال مع جهة سوس ماسة درعة، التي تصل فيها النسبة إلى 20%، على الرغم من أن للمنطقة أكثر من نشاط اقتصادي تتوزعه الفلاحة والصيد البحري والسياحة.
نفس الصورة مع جهة تانسيفت الحوز التي تصل فيها نسبة الفقر إلى 19.2%، رغم أنها تستفيد من أنشطة اقتصادية مهمة تأتي السياحة في مقدمتها.
ومع ذلك، فإن الرقم في مدينة مراكش يصل مثلاً إلى 7.91%، ويرتفع بشكل صاروخي في مدينة الصويرة ليصل إلى 29.80%، وفي العموم، فإنه كلما ابتعدنا عن محور الدار البيضاء الرباط والوسط، اتسعت دائرة الفقر.
– 14.2% من المغاربة يعانون من الفقر، وإن 4.2% منهم يعيشون تحت عتبة الفقر بمدخول يومي لا يتجاوز الثمانية دراهم.
– 10% فقط من الأسر الغنية تستحوذ بمفردها على 32% من النفقات، بينما لا يستفيد 10% من الفقراء إلا من 2.6 من كتلة النفقات.
– نسبة الفقر لدى النساء تصل إلى 18.9%، فيما تصل لدى الرجال إلى 19.1%، أما الشباب والأطفال البالغين من العمر أقل من 21 سنة، فيعتبرون الأكثر تعرضاً للفقر بالنظر إلى الصعوبات التي تعترضهم في سوق الشغل.