أكد سياسيون وقانونيون أن اللافت في أحكام “خلية العبدلي” هو انتصار القضاء الكويتي العادل، وتوجيه التهم للمتهمين بالخيانة العظمى والتخابر مع إيران.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله النفيسي، تعليقاً على الحكم الصادر اليوم في “قضية العبدلى” في حسابه عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: “أهم ما في أحكام “خلية العبدلي” في الكويت أن التهمه “خيانة عظمى” وليس “حيازة أسلحة” كما أراد عتاة الصفويين”.
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي: اللافت في أحكام “خلية العبدلي” هو انتصار القضاء الكويتي العادل وتوجيه التهم للمتهمين بالخيانة العظمى والتخابر مع إيران و”حزب الله” وليس حيازة السلاح الذي ادعى البعض باستخفاف بالعقول بأن السلاح من مخلفات الغزو العراقي! كما ادعى المحامي الذي أحضروه من لبنان!
فيما قال أستاذ القانون في جامعة الكويت د. فيصل الكندري: العامل المشترك بين المتهمين بتفجير مسجد الصادق والمتهمين في ما يسمى بـ”خلية العبدلي” خيانة وطن.
وتابع: البراءة لـ٣ متهمين من مجموع ٢٦ متهماً في قضية “خلية العبدلي” دلالة على مهنية التحريات وجمع الأدلة ضد المتهمين.
وقال المحامي والقانوني الكويتي محمد الدلال: حكم المحكمة الصادر اليوم في الخلية الإرهابية المسلحة بما تضمنه من أحكام أكد صحة جرائمهم، وأكد خطورة إيران و”حزب الله” وأتباعهم على الكويت.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت اليوم الثلاثاء بإعدام المتهم الأول المواطن والإيراني الهارب في قضية التخابر مع “حزب الله” وإيران، والمتهم بها 25 مواطن كويتي وإيراني بالتخابر مع إيران و”حزب الله” وحيازة ترسانة أسلحة ومفرقعات، كما قضت بالسجن المؤبد للمتهم السادس، والسجن 15 عاماً لـ15 متهماً، و5 سنوات مع الشغل والنفاذ لمتهم، كما قضت ببراءة أربعة متهمين وتغريم آخر 5 آلاف دينار.
وقالت المحكمة برئاسة القاضي محمد الدعيج في حيثيات الحكم: إن المحكمة تريد أن تتطهر من المتهمين والمحكوم عليهم بالإعدام.
وأشارت المحكمة إلى أن المهم الـ23 بالقضية هو إيراني جاسوس وفار من وجه العدالة، وهو شريك المتهم الأول والذي وصفته المحكمة بأنه الفكر المدبر، وخائن للوطن، وحمل أسلحة فتاكة، وتلقى بعضاً منها أرباباً عن طريق البحر، وجند 14 خائناً، فيما وصفت المتهمين بأنهم غدروا بالوطن.