– محب للإسلام ومعتز به، ولكنه لا يستشعر وجوب العمل له، ويعتقد أن غيره سيكفيه؛ (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ {38}) (محمد).
– يردد: إنَّا أمة اقرأ، ويجمع الكتب، ويسأل عن فنون المعارف، ولا يطالع إلا نزراً.
– يهتم بشكله وبـ”الإتيكيت” الداخلي والخارجي مادياً، ويُغفل الجوانب الروحية والخلقية؛ (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {4}) (القلم).
– متفنن في اختيار أكله وملذاته، ولا يبالي بما يلفظه لسانه من كلمات وملافظ!
– نراقب في أبنائنا أداءهم المدرسي، ونتناسى علاقاتهم المسجدية والتربوية.
– ننشئ المؤسسات والجمعيات ونهتم بها وببرامجها، ولا نهديها خطة إستراتيجية يعكف لها رجال!
– نعتقد أن مجرد الكلام الدعوي أو الاجتماعي كاف في المشاركة، ونعزب عن ملامسة الميادين فعلاً وتطبيقاً.
– ينظف أكثرنا جسده ويبرز رائحته، ويغيب عن نظافة قلبه وتزكية روحه؛ (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9}) (الشمس).
– يوقر وجهاء المجتمع، ويفرح بهم، ويدعون للمناسبات، والعمالة الوافدة ممنوعة أو معطلة ومهمشة! وليس هذا خلق الإسلام!
– غالب توجيهاتنا الطلابية نواهٍ وتحذيرات، وتعز فيها الأوامر الإيجابية والترغيبية والتحفيزية! “يا أبا عُمير ما فعل النُغير”.
– يقرأ ويجمّع ويحصّل ويتفنن، ومجموع ما يقرأه آلاف الصفحات، ولكنه قليل العمل، مهين الأداء! (وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79}) (آل عمران).
– نجتمع في المساجد خمس صلوات، ولا نجتمع للقاء دوري، أو زيارة مريض، أو تعزية مبتلى، أو خطة إصلاحية للحي.
– إفراط في الشكلية الإدارية، وإهمال للإنتاجية المرغوبة، وتقصير في العلائق الروحية والأخوية.
– إمام مسجد معتنٍ بالصلوات، ومهين في الأداء الدعوي والتعليمي للجماعة!
– حفاظ قرآن، طابوا صوتاً وإجادة، وضنَوا تدبراً وتفاعلاً مع الآيات، وهي ثمرة التلاوة الحقيقية؛ (} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24}) (محمد).
– تتدفق الجامعات والمعاهد بآلاف الخريجين والخريجات، ولا توجد خطط إستراتيجية لاستيعابهم وتوطينهم في سوق العمل.
– نتحدث عن النهضة وأهميتها وسبلها، ولا تذكر معوّقاتها، وكيفية تجاوزها!
– يشاد بالدول الصناعية، ولا نحسن استنساخ تجاربهم وتطويرها بما يلائم ظروفنا.
– لدينا أعظم تاريخ حضاري، وليس لدينا القدرة لاستلهام الدروس والعبر، وتنزيلها على واقع متأزم!
– حلق قرآن تجويدية، وذوات صرامة، وتختفي أحياناً منها القيمة التربوية والإستراتيجية! والله الموفق.
وآلية فرز الاهتمامات وتمييزها ما زالت مفقودة عند بعضنا، فوقع الخلط!
المصدر: موقع “نوافذ”.