نظام الأسد رحب بالمفاوضات لأنها تمنحه شرعية دولية
انتقدت صحف أمريكية محادثات جنيف التي تناقش الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أن المعارضة هي الخاسر الوحيد.
وتناولت صحف أمريكية في تقاريرها محادثات جنيف، وقالت إحداها: إن هذه المحادثات “وهمية” ولن تسفر إلا عن تعزيز نظام الرئيس بشار الأسد وتنظيم الدولة وجبهة النصرة وروسيا، وإضعاف المعارضة “المعتدلة”.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن نظام الأسد – ومع افتتاح محادثات جنيف – بدأ في تكثيف حصاره وتجويعه الطويلين لبعض البلدات وتحقيق انتصارات، بدعم من روسيا وإيران و”حزب الله”، ضد المعارضة المسلحة “المعتدلة”.
وقالت الصحيفة: إن المعارضة “المعتدلة” خسرت كثيراً من قوتها التفاوضية بالتوازي مع خسائرها على الأرض، لذلك فإن أي اتفاق يُبرم معها لن يكون له كبير أثر داخل سورية، وإن السلام الوحيد المتوقع أن يخرج من جنيف هو الذي سينتج من إرغام واشنطن المعارضة “المعتدلة” على تقديم المزيد من التنازلات.
وأوضحت أن نظام الأسد رحب بالمفاوضات لأنها تمنحه شرعية دولية وفرصا جديدة لانتزاع تنازلات سياسية من معارضيه، وأن روسيا ترى في هذه المحادثات وسيلة لتعويض خسائرها الدبلوماسية وسط العقوبات الغربية مع استمرار دفاعها عن عملائها بدمشق وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وأوردت أن الجهات الوحيدة التي ستخسر دون مقابل من هذه المحادثات هي المعارضة “المعتدلة” والشعب السوري “الذي لن ينال منها أي شيء”.
واستمرت تقول: إن خلق كوارث ومن ثم “حلها” مقابل تنازلات غربية هي سياسة تتقنها أسرة الأسد جيداً، وقد تجلى ذلك في موافقة واشنطن على مشاركة بشار الأسد في حكومة انتقالية لفترة لم يُتفق عليها قبل مغادرته الحكم.
وكانت المعارضة قد هددت بمغادرة جنيف إن لم يتم وقف قصف المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة.