إذا زارني.. زرته!
إذا وصلني.. وصلته!
إذا راسلني.. راسلته!
إذا هنأني.. هنأته!
إذا لبّى دعوتي.. لبيت دعوته!
إذا أهداني.. أهديته.
وتستمر المقابلة.. إلى.. إذا عزاني عزيته!
في حياتنا اليوم إما أن مفاهيم الإسلام الحقيقية غابت عنا، وحلت مكانها الثقافات الباهتة، وإما أننا غيبناها بسبب طغيان الماديات على حياتنا، وعلى علاقاتنا مع الآخرين، لذا عاملناهم بمبدأ “وحدة بوحدة”!
العطاء بلا حدود وبلا مقابل، صفة نبيلة، وسمة إنسانية راقية، قل في زمن الماديات من يتعاطاها، ويدمن عليها.
في القرآن الكريم نجد قوله: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (فصلت:34)، وروي عن أفضل البشر – عليه الصلاة والسلام – قوله: “ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قُطعت رحمه وصلها”، والمعنى ليس الواصل الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه، وإنما إذا مُنع أعطى!
يقول شيخنا في الأدب عباس العقاد: مقولة “عامل الناس كما يعاملونك” مقولة خاطئة؛ فالناس فيهم الكاذب، والغشاش والخائن والمخادع، فلو أنك عاملت كل إنسان بما فيه من صفته؛ لاجتمع فيك ما تفرق فيهم، فتصبح أحط الناس؛ لذا عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به!
ولشيخنا الجليل علي الطنطاوي – صب الله عليه شآبيب الرحمة – قول غاية في الروعة، وهو يصف هذه الثقافة البائسة حيث قال: لا تعامل الناس في العواطف والهبات والهدايا بمقياس البيع والشراء، ولا بميزان الربح والخسارة؛ بل عاملهم بالكرم والجود، ومن منعك شيئاً فأعطه أنت، ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض، إذا أخطأت فاعتذر، ولا تكن صامتاً، اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك، ومن يعرفك يدعو لك بالخير، ومن يسمع عنك يتمنى مقابلتك، فمن تعطر بأخلاقه لن يجف عطره حتى لو كان تحت التراب!
وتزداد ثقافة “الربح والخسارة” أو البيع والشراء سوءاً لما تكون في حق الأقارب، وهم أولى الناس بعطائنا ووصلنا.
باختصار..
العطاء من شيم الكبار، والعطاء بمقابل من مراهقات الصغار، ورذائل الحمقى، وثقافة “الربح والخسارة” في التعامل مع الآخرين؛ ثقافة بائسة وباهتة وخاسرة!
تغريدة..
“لو كان الحزام الناسف طريقاً مختصراً إلى الجنة؛ ما تركه لك الذي أرسلك!”، من كلمات الشيخ صالح المغامسي، فيها رسالة إلى أولئك الذين أعطوا عقولهم إجازة مفتوحة ليفكر عنهم غيرهم، وليصبحوا كاللعبة يتقاذفها الإرهابيون.
صدق أو لا تصدق..!
دراسة تقول: التعدد مطلب 61% من طالبات جامعة نورة!
ضع تحتها عشرة خطوط.. مطلب.. و61%.. وبنات!
طبعاً منطق ينافي الواقع، وعلى كل حال احلموا فربما جيل البنات القادم، جيل يؤمن بالتعدد، بخلاف جيل اليوم!