يتسابق تجار السلاح في اليمن لتلبية احتياجات أطراف الصراع في الحرب الدائرة، منذ مارس الماضي، واللافت أن أدوات تسويق الأسلحة تطورت بشكل كبير؛ حيث صارت تعرض في وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن الأسواق العلنية في المدن.
وراجت تجارة السلاح عبر الأسواق الإلكترونية باليمن في ظل الحرب، حيث تم إنشاء عشرات الصفحات في شبكات التواصل الاجتماعي للترويج للأسلحة بمختلف أنواعها الخفيفة والمتوسطة.
وتفيد تقارير دولية بامتلاك اليمنيين قرابة 60 مليون قطعة سلاح، ويذهب مراقبون إلى أن الأسواق الإلكترونية، بالإضافة إلى الأسواق العلنية التي ازدهرت، خصوصاً في مناطق سيطرة الحوثيين، زادت من انتشار السلاح بشكل كبير.
ويقول أحد المشرفين على صفحة خاصة تحمل عنوان “أسعار السلاح في اليمن” على موقع التواصل “فيسبوك”: الصفحة تؤدي دور الوسيط بين البائع والمشتري، نجد إقبالاً كبيراً من الشباب، وأصبحت الصفحة سوقاً رائجة لبيع السلاح.
وأضاف لـ”العربي الجديد” أن الصفحة التي يتجاوز عدد معجبيها 57 ألف متصفح، تتلقى طلبات يومية من المشتركين الراغبين في الحصول على الأسلحة الخفيفة، بعضها للزينة وأغلبها للمشاركة في المعارك الداخلية الدائرة في أكثر من منطقة، والتي تعتمد في الغالب على “الكلاشينكوف”، وهي بندقية آلية حديثة روسية الصنع تتميز بسهولة استخدامها وقلة أعطابها.
وتنوه الصفحة إلى أنها غير معنية بعملية البيع، وتطلب من مشتركيها فحص السلاح قبل الشراء، ومراجعة أسعاره في السوق المحلية.
ويقول متعاملون في أسوق السلاح: إن الأسعار تتغير بشكل أسبوعي، وإن لكل محافظة في اليمن أسعارها الخاصة.
وتعرض الأسواق الإلكترونية أسلحة رشاشة أمريكية وروسية وقناصات ومسدسات تركية ونمساوية وبلغارية وفرنسية وتشيكية، وقنابل وذخائر، وقذائف “آر.بي .جي” وتقدم الصفحات الخاصة ببيع السلاح عروضها بصيغة إعلانية، مع ذكر المزايا.