قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني: إن الأسواق استمرت في تسجيل تراجع مع الدخول في العام الجديد لتصل أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 12 عاماً في يناير، فقد تراجع سعر مزيج برنت ليصل إلى 27.8 دولار للبرميل في العشرين من يناير، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2003م، وذلك في ظل مجموعة من العوامل متمثلة في ازدياد وفرة الإنتاج وتزايد المخزون وتراجع نمو الأسواق الناشئة المرتبطة بالصين إلى جانب قوة الدولار، بحسب ما نقلته صحيفة “الأنباء” الكويتية.
إلا أن الأسعار قد بدأت بالتعافي نوعاً ما بحلول نهاية الشهر لاسيما مع ارتفاع سعر مزيج برنت بواقع 24% ليصل إلى 34 دولاراً للبرميل، متأثراً بمباحثات روسيا و”أوبك” حول خفض الإنتاج.
وبحسب “الأنباء”، فقد أشار التقرير إلى أن أسعار العقود الآجلة شهدت تقلبات خلال شهر يناير، إذ تفاوتت آراء المحللين وأداء الصناديق الاستثمارية ما بين عمليات البيع والشراء.
وبحلول نهاية الشهر، استعادت بعض الصفقات زخمها وسط تحسن تفاؤل المستثمرين إثر الأنباء بشأن خفض الإنتاج.
وتفاوتت أسعار التوصيل للعامين 2017 و2018م بين 41 و46 دولاراً للبرميل، أقل بصورة طفيفة عن توقعات المحللين.
وعلى الرغم من الانتعاش الذي شهدته الأسعار في نهاية شهر يناير، مازالت ثقة الأسواق في تراجع، عاكسة بذلك صلب المشكلة التي تواجهها أسواق النفط والمتمثلة في استمرار وفرة الإنتاج.
وقد يتأخر التأثير الإيجابي على الأسعار نتيجة التراجع الذي تتوقعه وكالة الطاقة الدولية في الإنتاج من خارج منظمة “أوبك” في عام 2016م، بواقع 600 ألف برميل يومياً، لحين العام 2017م على أقل تقدير، لاسيما مع رفع الحظر والعقوبات عن إيران مؤخراً، وتطلعها لإضافة ما لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً للأسواق بحلول منتصف العام 2016م.