تسببت عمليات الاحتيال الإلكتروني حول العالم، خلال عام 2015م الماضي، في خسائر مالية فاقت 450 مليار دولار أمريكي، بمعدّل 1.23 مليار دولار يومياً.
وقال المدير التنفيذي لشركة “أوبن ثينكينغ” للتدريب (مقرّها في دبي)، إياد مرتضى: إن عمليات القرصنة الإلكترونية استهدفت بشكل أساسي بطاقات ائتمان مصرفية استخدمها أصحابها في الشراء عبر الإنترنت، والتي استحوذت على ما يقرب من 20%، من عمليات القرصنة.
وأوضح مرتضى، خلال مشاركته في مؤتمر “مكافحة الاحتيال في الشرق الأوسط”، والمنعقد في دبي؛ أن النسبة المتبقية من عمليات الاحتيال توزعت على اختراق حسابات بنكية وعمليات تحويل مالي من حسابات عملاء، واختراق حسابات الشركات، ونسخ بطاقات ائتمانية، وسرقة بيانات وبيعها لجهات تستغلها في تنفيذ عمليات الاحتيال.
وحول الاحتياطات الإلكترونية التي يتبعها المستخدمون في الشرق الأوسط، أشار الخبير التكنولوجي إلى أن الدراسات تثبت أن نسبة التخوف من إفشاء المعلومات عبر الإنترنت، تعتبر منخفضة حيث لا تتجاوز الـ30%، الأمر الذي سيسهل على القراصنة عمليات الاحتيال، مشيراً إلى أن من بين 10 أشخاص هناك 3 أشخاص فقط يتحوطون إلكترونياً مقابل 7 أشخاص في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تتميز هذه الدول بنسبة كبيرة من الحذر تجاه التعامل المالي عبر الإنترنت، وفق مرتضى.
ويتوقع خبراء أمنيون استمرار الهجمات التي تستهدف مستخدمي الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط مع تطورها من حيث الكم والكيفية.
وكانت دراسة سابقة أجرتها شركة “بي دبليو سي” المتخصصة في الجودة وخدمات التدقيق، أن ثاني أكثر الجرائم شيوعاً في الشرق الأوسط بعد الاختلاس، هي جرائم الإنترنت التي تبلغ نسبتها 37%.