افتتحت جالية مسلمة مقيمة قرب القطب الشمالي ثاني مسجد لها، كي تجرى فيه الصلوات ويسهل أنشطة التعريف بالدين الإسلامي.
وجرى تشييد المسجد الثاني بمنطقة نونافت في كندا، فيما أُطلق المسجد الأول ببلدة إنوفيك الكندية عام 2010م.
وتضم نونافت وهي إحدى 3 براري كندية إضافة إلى 7 مقاطعات قرابة 100 مسلم يعملون في وظائف مختلفة منهم الأطباء والمهندسون والمدرسون والعاملون مع قطاع الدولة إضافة إلى سائقي سيارات الأجرة.
ويقطن حوالي 100 مسلم في مدينة إيكاليت الكندية التي افتتح بها المسجد، وفق ما ذكرت صحيفة “بريت بارت” الأمريكية.
ويقول سيد أسيف، وهو أحد المشرفين على المشروع: إن فكرة إقامة مسجد في المنطقة لم تلق حماساً عند طرحها في البداية، عام 2009م، سيما أن أغلب المسلمين المتواجدين بالمنطقة، يقيمون فيها بشكل مؤقت.
ويقول حسين غيوستي، المسير العام للمسجد: إن إقامة المرفق الديني بـ800 ألف دولار في المنطقة يؤكد أن المسلمين صاروا جزءاً من المدينة.
ويراهن حسين على أن يفد المسلمون إلى المدينة، مستقبلاً، بعدما بات فيها مسجد يضمن إقامة شعائر دينهم، قائلاً: إن نجاح المشروع يؤكد إمكانية إقامة المساجد في أي مكان من الأرض.
عاصف علي، مدير المركز الإسلامي في نونافت، قال: إن المسجد الذي افتتح مؤخراً سبقه افتتاح مسجد آخر عام 2010م ولكن في إنوفيك الواقعة في الأقاليم الشمالية الغربية.
ولم يكن من السهولة بناء المسجد في هذه المدينة الواقعة في القطب الشمالي، فعملية نقل مواد البناء إما عن طريق الجو أو عن طريق النقل البحري في حالة ذوبان بعض الجليد.
وتعد المنطقة متجمدة طوال السنة تقريباً، كما أن صعوبة عملية البناء ونقل المواد وارتفاع تكاليف البناء في هذه المنطقة شكّلت إحدى أهم العوائق في طريق بناء المسجد.
حسين كوستي، مدير عام مؤسسة زبيدة طالب الخيرية التي تبرعت وأشرفت على البناء، قال لوكالة “CBC” الكندية: نحن الآن جزء لا يتجزأ من مجتمع أكالويت، عاصمة نونافت، بعد أن أنشأنا هذا المسجد.
وأكد أن أعضاء الجمعية الإسلامية في نونافت قاموا ببناء المسجد بأنفسهم، وبلغت تكلفة البناء 800 ألف دولار كندي، وأيضاً ساعدت هذه الجمعية في بناء مساجد أخرى في تومسون، وأنافوك، ومانتوبا.
الجمعية الإسلامية كانت قد حصلت على أرض المسجد منذ عام 2012م، ولكن صعوبة نقل مواد البناء بالنقل البحري أخّره للموسم التالي بعد أن ذاب بعض الجليد.