قالت مجلة “الإبدو” السويسرية: إن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما فتحت الطريق أمام تنظيم الدولة “داعش”، والروس لتدمير سورية.
وسخر المفكر الفرنسي جاي سورمون في عدد المجلة الصادر اليوم بحسب ترجمة موقع “الإسلام اليوم” من التبعية الأوروبية للولايات المتحدة حيث ذكر أن الرئيس القادم للولايات المتحدة سيكون رئيساً للأوروبيين حتى وإن كانوا لا يحملون الجنسية الأمريكية؛ وذلك من أجل حمايتهم من التهديدات الدولية التي يتعرض لها أمن قارتهم.
وينقل الموقع عن سورمون قوله: على سبيل المثال منذ ثلاث سنوات، أعلن فرانسوا أولاند بصورة علانية القيام بقصف جوي ضد جيش بشار الأسد الذي يقوم بمذابح ضد شعبه ولكن بعد ساعة واحدة أخبره الرئيس الأمريكي أوباما بأن الأمريكيين سوف لا يدعمون هذه الخطوة، الأمر الذي أرغم أولاند على التراجع بسبب أن الطيران الفرنسي ذو القدرات العالية والمتقدمة على مستوى أوروبا غير قادر على القيام بهذا القصف دون وجود دعم لوجيستي أمريكي.
وأشار سورمون إلى أن هذه السياسة السلبية التي انتهجها اوباما قد فتحت الباب في سورية أمام تنظيم “داعش” والجيش الروسي الذي يدمر مدينة حلب خلال هذه الفترة.
وسخر سورمون من أمريكا بقوله: بفضل البحرية الأمريكية خاصة الأسطول السابع المتواجد في المحيط الهادي، تسير التجارة العالمية بدون صعوبات والنظام العالمي بأكمله يعتمد بالأساس على رئيس الولايات المتحدة وقائد جيشه وهذا ما يعطيه الحق في التدخل بصورة كبيرة خارج حدود بلاده أكثر من داخلها، والنتيجة فقد أصبح رئيس الولايات المتحدة رئيساً للعالم أكثر منه رئيساً للأمريكيين.
وأشار الكاتب الفرنسي إلى أن شكل السياسة الخارجية التي رسمها كل مرشح من مرشحى الرئاسة الأمريكية توضح طبيعة العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة. فبالنسبة للسيناتور اليهودي الليبرالي ساندرز، فإن أمريكا تحت رئاسته ستحمي “إسرائيل”، أما رونالد ترامب فقد أعلن عن نيته القضاء على الإرهابيين وإضعاف بوتين دون أن يذكر احدهما حتى هيلاري كلينتون أوروبا التي يُنظر إليها على أنها مكان للأصطياف فقط.
وقد قدم جان- ديفيد لوفيت السفير الفرنسي السابق في الولايات المتحدة اقتراحاً بصورة ساخرة وهو أن يكون بإمكان الأوروبيين تعيين بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي حيث ستعد هذه هي الوسيلة الوحيدة لكي يكون هناك تمثيل وصوت للأوروبيين في واشنطن. كما انه بهذه الطريقة سيكون المواطن فرنسياً وأمريكياً في آن واحد مما يعطيه الحق في التصويت مرتين لاختيار رئيس فرنسي للشؤون الداخلية ورئيس أمريكي للشؤون الخارجية.